أميـركا تشـدد العقـوبات علـى إيـران
شددت واشنطن امس، العقوبات الاقتصادية على ايران عبر إضافة مستثمر ايراني لحقل بارس الغازي العملاق إلى لائحتها السوداء، و4 كيانات ايرانية اخرى بينها مصرفان، فيما تصاعد الانتقاد الايراني لباكستان حيال ضلوع مسؤولين منها في دعم تنظيم «جند الله» الذي نفذ اعتداءات دموية في ايران.
في هذه الأثناء، قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيبت المئات إثر زلزال بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر، ضرب محافظة كرمان في جنوب شرق ايران مساء امس الأول، وألحق أضرارا بمبان في مناطق جبلية نائية. وصرح محافظ كرمان لمراسل وكالة «مهر» للأنباء أنه تم حتى الآن انتشال سبعة قتلى والمئات من الجرحى من تحت الأنقاض. وأكد نجار أن قرى مدينة فهرج كانت الاكثر تضررا بهذا الزلزال، مشيرا الى إمكانية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال، فيما قال حاكم مدينة عنبر آباد في محافظه كرمان ان الزلزال أدى الى تدمير 6 الاف و800 دار سكنية مبنية من الطين بنسبة 20 الى 50 في المئة في المدينة. وأفادت التقارير بتدمير ما لا يقل عن 3 قرى.
واعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن اجراءات جديدة سعيا إلى تشديد العقوبات على ايران، وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ستوارت ليفي إن «الحرس الثوري وخطوط شحن الجمهورية الإسلامية، مؤسستان أساسيتان في المساهمة في تصرف ايران غير القانوني، ومحاولتها تفادي العقوبات». وذكر ليفي مصرفي «مهر» و«انصار» الايرانيين على أنهما داعمان للحرس الثوري، معلنا حظرا أميركيا على أي نشاط لهما في النظامين المالي والتجاري الاميركيين. كما أدرج القرار الاميركي منظمة شبه رسمية ايرانية تدعى «بونياد تافون سباه»، أكدت الوزارة الأميركية ان قادة في الحرس الثوري أسسوها لإدارة استثماراتهم، إضافة إلى شركة توجيه شحنات بحرية.
واعتبرت الوزارة الاميركية أن «شركة بارس للنفط والغاز» مملوكة أو مسيطر عليها من قبل الحكومة، ما دفعها إلى فرض عقوبات مالية عليها، تمنعها من التداول في النظام المالي والتجاري الاميركي.
في المقابل، طالب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد نظيره الباكستاني آصف علي زرداري في اتصال هاتفي بينهما بـ«سرعة إلقاء القبض على العناصر الارهابية المتورطة في الهجمات الارهابية داخل سيستان - بلوشستان على الحدود الباكستانية الايرانية وتسليمهم إلى السلطات الايرانية». وذكرت وكالة أنباء «مهر» الايرانية أن نجاد أبدى أثناء الاتصال استعداد بلاده لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع باكستان في سبيل تعقب العناصر «الارهابية» مشيرا إلى أن التعاون المشترك «والعمل الصارم بين البلدين من شأنه اقتلاع بذرة الارهاب من المنطقة».
من جهته، اتهم احد النواب الايرانيين البارزين سيد حسين ناكافي حسيني، جهاز الاستخبارات الباكستاني بالضلوع في دور رئيس ومباشر في تدريب «الارهابيين» الذين ينفذون هجمات داخل ايران في إشارة إلى جماعة «جند الله» التي تبنت تفجير جابهار الأسبوع الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد