أسعار الذهب تسخن سوق الإكسسوارات والموديلات المقلدة

21-11-2010

أسعار الذهب تسخن سوق الإكسسوارات والموديلات المقلدة

مع دخول الذهب أزمته التي يبدو أنها ليست عارضة بل مرشحة للتفاقم تحولت المقولة السائدة بأن "ليس كل ما يلمع ذهباً" إلى حقيقة لدى بعض السوريات اللواتي استعضن عن المجوهرات الذهبية التي اشتعلت أسعارها بالإكسسوارات بعد أن انتشرت بشكل لافت بموديلات عصرية تحاكي الموضة العالمية وبأسعار مقبولة تناسب كل الشرائح الاجتماعية.

وأدى غلاء المعدن النفيس إلى رواج محال بيع المجوهرات المقلدة أو الحديثة وانتعشت في الآونة الأخيرة تجارة شبه جديدة على مستوى النوعية وسرعة الانتشار والتغلغل في مختلف المحال عصرية كانت أو تقليدية وراجت تجارة الإكسسوارات النسائية أما مسايرة للموضة كما يرى البعض أو للتعويض عن زينة الذهب.

ولم يقتصر الأمر على المستوى الشعبي بل كان هناك إقبال من الصياغ التقليديين على هذه الصنعة الوافدة حيث تحولت كثير من محال الذهب الى بيع الإكسسوارات التي أصبحت أكثر إبهاراً وأجمل تصميماً وأرخص سعراً.

ويقول مطانيوس سلام الذي حول محله من بيع المشغولات الذهبية إلى بيع التقليدية أدركت منذ البداية الصعوبات التي تمر بها سوق الذهب وكان من الصعب تحديد التوقعات للخسائر خلال الأزمة الحالية التي لاتزال مستمرة ومتصاعدة لذلك اخترت بديلاً مؤقتاً ريثما تتضح الأمور وتابع سلام رغم أن خام الإكسسوار لا قيمة له ولا يمكن بيعه والاستفادة منه كالذهب إلا أن سعره معقول واستخداماته مؤقتة ومتعددة ويلبي متطلبات الكثير من السيدات الباحثات عن التميز مع كل ثوب جديد يرتدينه ليتلاءم مع لونه وموديله وهذا ما يصعب تحقيقه حالياً مع الألماس أو الذهب الغالي الذي بات شراؤه متعذراً.

وانتشرت في الشارع السوري ثقافة الذهب الروسي والصيني الذي بات منقذاً للكثير من الشباب المقبلين على الزواج فطقم مؤلف من عقد وإسوارة وخاتم من هذا الذهب لايتجاوز ثمنه 2500 ليرة في أفضل الأحوال ولايمكن إلا للخبير تمييزه عن الذهب الأصلي عبر موديلات متميزة وتسوق باسم نجمات شهيرات فهناك طقم نانسي واليسا وغيرهن.

ويدافع تجار الذهب السوريون بأن ما يتم تسويقه على أنه ذهب صيني ليس إلا نوعاً من الإكسسوارات التي يقلدها الصينيون من خلال كتالوجات أوروبية وماكينات ضخمة من معادن رخيصة مثل الألومنيوم والاستاليس ويطلى بالذهب عيار 18.

ويشير الصائغ جورج ميخائيل إلى أن الذهب الروسي أو الصيني مجرد إكسسوارات "فالصو" ويحذر الزبائن من شرائه على أنه ذهب‏ مؤكداً أن صنعة الذهب قد تمرض لكنها لاتموت أبداً.

ويشير علاء صاحب محل لبيع الإكسسوارات في سوق الشعلان إلى أن الذهب الروسي يباع بالقطعة وليس بالوزن موضحاً أن الإقبال على شراء الإكسسوارات تطور ثلاثة أضعاف عن السنوات الثلاث الماضية مؤكداً ان زبائنه من كافة الشرائح الاجتماعية كذلك الأسعار لديه تتراوح بين 100 ليرة لسعر الخاتم و2000- 3000 آلاف لبعض القطع التي يطلق عليها تقليد الاصلي مثل عقد نانسي أو اليسا.

واللافت اعتماد غالبية الماركات المتخصصة ببيع الملابس على عرض الإكسسوارات الخاصة بها ليتسنى لكل سيدة أنهت جولتها التسوقية لاختيار الملابس أن تلقي نظرة على بعض الإكسسوارات التي يمكن أن تتناسب مع ما اشترته من ثياب اضافة الى لجوء بعض المحال لتخصيص جزء خاص لعرض هذه الاكسسوارات لما تحققه من أرباح لبيع الحقائب او الماكياجات وغيرها.

ويستبعد أحد الصياغ إمكانية الغش بالذهب المستورد لافتاً إلى أن الذهب السوري معروف وموثوق وعليه دمغة جمعية الصاغة والمجوهرات بالإضافة إلى اسم الصائغ الذي صنع القطعة والرسمة الخاصة به.

وتحولت مهنة تصنيع الإكسسوارات إلى صنعة مربحة لبعض السيدات وربات المنازل اللواتي اتخذنها مهنة للمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية وتصدير قسم من هذه المنتجات إلى الخارج.

وتشير سميرة معلولي التي شاركت في العديد من المعارض المحلية والخارجية الى انها لاتملك محلا خاصا بها لبيع الإكسسوارات التي تصنعها مع فريق عمل يتألف من سبع فتيات من أهالي الحي لكن ماتصنعه بات مطلوبا من عدد كبير من المحال التي تعاقدت معها.

وتتباين آراء النساء حول إقتناء الإكسسورات فمنهن من يفضل شراء الإكسسوارات على شراء قطعة ذهبية ثمينة تنتهي موضتها بعد فترة فيما ترى أخريات أنه لايمكن الاستغناء عن بريق الذهب ويتمنين أن تعود أسعاره إلى الحدود الطبيعية أذ أنه لابديل عن الأصلي.


سمر أزمشلي 

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...