500دولار مكافأة لكل مقالة تؤيد تغيير العلم العراقي
فجرت قضية إنزال العلم العراقي عن مدن إقليم كردستان في الشمال حملة واسعة النطاق في مواقع الإنترنت العراقية، وخصوصا تلك التي تناهض الاحتلال قابلتها حملة كردية للدفاع عن قرار البرزاني لدرجة تخصيص مبالغ مالية للكتاب الذين يدافعون بمقالاتهم عن القرار الكردي.
وقد نظمت العديد من المواقع الإلكترونية حملات ضخمة للدفاع عن العلم العراقي، وشنت تلك المواقع ومنها موقع الدار العراقية ووكالة الأخبار العراقية وغيرها هجمات لاذعة على البرزاني، وأرفقت ذلك بنشر صور العلم العراقي بلفظ "الله أكبر".
ووصلت تداعيات قرار البرزاني بإنزال العلم العراقي وما رافق ذلك من اتهامات متبادلة بين العرب والأكراد في العراق إلى الهواتف الجوالة للعراقيين التي امتلأت خلال الأيام الماضية بالعشرات من الرسائل التي تتهكم على البرزاني في شكل نكات سياسية.
وفي إطار حملة الدفاع عن قرار مسعود البرزاني بإنزال العم العراقي، قالت مصادر كردية إن البرزاني خصص مبلغا وقدره ألف دولار لمن يشارك في حملة الدفاع عن هذا القرار من الكتاب الأكراد وغيرهم، وخمسة آلاف دولار للمقال المتميز.
وتشير بعض المصادر الإعلامية في العراق إلى أن الحملات التي يقودها نشطاء الإنترنت تهدف بالدرجة الأولى إلى ممارسة حق التعبير عن الرأي حتى وإن تجاوزتها في بعض الأحيان كما قال الإعلامي العراقي محمد كريم الذي علق على هذه الحملة قائلا: "للأسف شاهدنا خلال اليومين الماضيين العديد من التعابير التي لا تليق بإعلاميين أو مواقع إعلامية معروفة، سواء من جانب العرب أو من جانب الأكراد".
وعزا الإعلامي العراقي ذلك إلى عدم وجود إمكانية لفرض قيود على الإنترنت، وقال "إن المطلوب من الجميع التزام معايير النشر وعدم التهجم على الآخرين بحجة الدفاع عن قضية معينة، فمثل هذه التصرفات، وهذا النشر غير المسؤول يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاحتقان في العراق".
وتتعالى أصوات عراقية عبر مواقع الإنترنت تدعو مسعود البرزاني للتراجع عن قراراه بشان العلم، وتطالب بتجاوز مثل هذه القضايا في ظل الوقت الراهن الذي يعيشه العراق، خصوصا في ظل مشروع المصالحة الوطنية الذي دعا إليه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.
المصدر: قدس برس
إضافة تعليق جديد