القضاء السوري يصدر 33 مذكرة توقيف بدعوى شهود الزور
تبلغ اللواء الركن جميل السيد من محاميه في سوريا، ان قاضي التحقيق الاول في دمشق قد أصدر 33 مذكرة توقيف غيابية بحق قضاة وضباط وسياسيين وإعلاميين وأشخاص من جنسيات لبنانية وعربية وأجنبية، ومن بينهم القاضي الألماني ديتليف ميليس ومساعده المحقق الألماني غيرهارد ليمان، وذلك اثر انتهاء المهلة القانونية للتبليغات في الدعوى المقدمة من قبل اللواء السيد امام القضاء السوري منذ حوالى السنة في مؤامرة شهود الزور وشركائهم خلال التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وإذا كان صدور مذكرات التوقيف يعكس مساراً قضائياً متدرجاً، انطلق منذ قرابة عام، إلا ان ذلك لا يلغي الأبعاد السياسية لمذكرات التوقيف التي توحي بأن فترة السماح السورية لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قد انتهت وأن ساعة الوفاء بالالتزامات قد دقت «تحت طائلة المسؤولية»، لا سيما وان معظم المطلوب توقيفهم ينتمون الى فريق رئيس الحكومة اللبنانية.
وهذه المرة، قد لا يجد الحريري صعوبة في قراءة الرسالة السورية البليغة في معانيها، والتي تعكس نفاد صبر دمشق من مماطلته في اتخاذ القرارات المنتظرة منه، بما يحسم حقيقة الموقف السوري مما يجري في لبنان، بعد محاولات دؤوبة من تيار المستقبل للإيحاء بأن دمشق «حيادية» وتقف على مسافة واحدة من الجميع.
وهكذا، تكون دمشق قد أكملت تظهير موقفها من قضيتي المحكمة الدولية وشهود الزور. في الأولى، قال وزير الخارجية وليد المعلم كلمة سوريا من دون مجاملة أو مناورة واصفاً المحكمة بأنها مسيسة، وفي الثانية، قال القضاء السوري كلمته وذهب بعيداً في ملاحقته لشهود الزور ومن فبركهم.
المصدر: السفير
التعليقات
التوقيت
إضافة تعليق جديد