الأهل ينضمون إلى «فايسبوك»
طريقة جديدة وجدتها الأمهات لإذلال أولادهن، أفظع من عرض صور طفولتهم المحرجة، ألا وهي مصادقتهم على الـ«فايسبوك»! وهذا أسوأ عقاب قد يتخيله المراهق.
وإن كانت الأمهات يعتبرن أنهن يعاقبن أولادهن عبر كتابة التعليقات المحرجة على صفحاتهم الخاصة، إلا أن الأولاد بإمكانهم معاقبة أهلهم أيضاً.
فثلث المراهقين مستعدون «لطرد أمهاتهم وآبائهم من قائمة الأصدقاء عن فايسبوك» عقاباً لهم على «تعليقاتهم المخزية»، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها شركة «أوول» وشركة «نيلسن» للأبحاث، شملت 1000 راشد و500 مراهق. ولا يكتفي الأبناء بذلك، فقد قامت جاين ليتنبيرغ (27 عاما) بإطلاق موقع «يا للهول، أهلي انضموا إلى فايسبوك»، لعرض شكاوى المراهقين من تعليقات أهلهم، بعدما ضاقوا ذرعاً من الرعب الذي يشكله انضمام هؤلاء إلى قائمة أصدقائهم. وقالت ليتنبيرغ «الأمهات يحببن مشاطرة المعلومات المتعلقة بأبنائهن، لكن أولادهن لا يريدون معرفتها». ويصل إلى الموقع (http://www.myparentsjoinedfacebook.com ) ما لا يقل عن 20 تقريراً يومياً من المراهقين، حول التعليقات المحرجة التي تتركها الأمهات، مثل «أرجوك كن صديقي حتى ولو كنت أمك»! وأوضحت ليتنبيرغ «يردن الانضمام على أنهن أمهات منفتحات، وأنهن يردن أن يصبحن جزءا من العصابة، لكنهن لا يدركن كم هن مرعبات ومتطفلات».
وبلغت صرخة احتجاجات المراهقين مواقع مثل «تويتر» و«يوتيوب» حيث تم عرض شريط بعنوان «أمي على الفايسبوك»، يحمل 1.2 مليون شكوى، ويتحسر على خسارة «الملاذ الفضائي الالكتروني» بسبب «مطاردة الأمهات».
ولا يبدو أن الأمر مجرد لعبة قط وفأر، فوفقاً لاستطلاع أجراه موقع «رويورلد» وشمل 600 مراهق، فإن واحداً من كل خمسة بدأ يفقد الاهتمام بـ«فايسبوك» بسبب تعليقات الوالدات، و16 في المئة مستعدون لمغادرته لأن أهلهم انضموا إليه.
المصدر: السفير نقلاً عن «لوس أنجلس تايمز»
إضافة تعليق جديد