دمشق تستضيف مؤتمر التقريب بين المذاهب الاسلامية
في ظل غياب ممثلين عن المؤسسات الدينية التقليدية في مصر والسعودية وغياب منظمة المؤتمر الاسلامي، افتتح في العاصمة السورية دمشق مؤتمر للتقريب بين المذاهب الاسلامية برعاية سورية وإيرانية.
المؤتمر الذي يمثل غالبية المشاركين فيه رجال دين من سوريا وايران ولبنان يسعى لجمع رجال الدين المسلمين من السنة والشيعة لمواجهة التعصب المذهبي وتوحيد مواقف المسلمين تجاه القضايا الكبرى.
لا يهدف المؤتمر وهو السادس من نوعه، الى إلغاء المذاهب الاسلامية وجعلها مذهباً واحداً، بل تعاون وتوحيد مواقف معتنقيها من التحديات الكبرى التي تواجههم.
مصدر فكرة عقد هذا المؤتمر إيران التي كانت انشأت لهذا الغرض مجمعا عالميا في طهران، هدفه التذكير بما يجمع المسلمين والترويج لتقبل الاختلاف بينهم .
ويشجع هذا المجمع الحوار بين المذاهب الاسلامية على قاعدة الايمان بالمبادئ الاسلامية المشتركة بين المذاهب الرئيسية السنية والشيعية إضافة الى المذهب الاباضي، ولذلك، فان المجمع لا يضم ممثلين عن المذاهب الصغيرة كالمذهب الدرزي والاسماعيلي والنصيري والعلوي.
وتحدث في جلسة الافتتاح الايراني محمد علي التسخيري أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب عن الوحدة العاطفية والروحية بين المسلمين، مركزا على الاطار الانساني الشامل الذي لا يقصي أحداً من بني الانسان.
فيما ذكر المفكر الاسلامي السوري محمد سعيد رمضان البوطي بوحدة هدف المذاهب الاسلامية ووحدة مبادئها الكلية وحذر من التعصب المذهبي الذي يخفي مصالح آنية لأصحابه.
وتشدد خطة المجمع على أن وحدة أعداء المسلمين سبب إضافي لتوحيدهم، وقد أوضح الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله اللبناني في كلمته أن أعداء المسلمين هم إسرائيل والولايات المتحدة، وحث قاسم المسلمين على الالتفاف حول ما سماه القضايا الموحدة كقضية فلسطين ودعم المقاومة ورفض المفاوضات.
وأضاف قاسم: "لم أر على امتداد العالم الاسلامي خلافاً مذهبياً وانما رأيت خلافاً سياسياً يختفي تحته بعض الدعاة الذين يتمذهبون ويستغلون مذاهبهم".
وطالب قاسم بعدم طرح الخلافات المذهبية على عامة الناس أو في وسائل الاعلام.
ويتبنى مجمع التقريب بين المذاهب مبادئ حرية اختيار المذهب ، وفتح باب الاجتهاد على أسس إحترام القرآن والسنة، ورفض نهج التكفير والتفسيق.
أحمد كامل
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد