المعارضة تعلن فوزها برئاسة أوكرانيا
أعلنت المعارضة الأوكرانية فوز زعيمها فيكتور يانكوفتش بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بينما رفضت منافسته يوليا تيموشنكو الاعتراف بهزيمتها مؤكدة أن لديها معلومات تفيد بتقدمها، وهو ما يعيد البلاد إلى أجواء التوتر التي سادت انتخابات عام 2004.
وجاء إعلان المعارضة استنادا إلى النتائج الأولية الرسمية بعد فرز 80% من أصوات الناخبين والتي أظهرت تقدم يانكوفتش بأكثر من 48% مقابل 45.56% لرئيسة الوزراء تيموشنكو التي اتهمت منافسها بالتزوير مشيرة إلى تقدمها بفارق 0.8% بعد فرز 85% من بطاقات الاقتراع.
يُذكر أن استطلاعات الرأي التي شملت عينات عشوائية من الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم رجحت فوز يانكوفتش المدعوم من روسيا بفارق يتراوح ما بين 3 و5% من الأصوات على منافسته تيموشنكو أحد أكبر مهندسي الثورة البرتقالية عام 2004 ومن أشد المؤيدين لانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.
وتنقسم أوكرانيا سياسيا إلى شرق يتحدث الروسية ويعتبر معقل يانكوفتش، وغرب يتكلم الأوكرانية ومؤيد لرئيسة الوزراء تيموشنكو.
يُشار إلى أن الرئيس فيكتور يوتشنكو حل خامسا بالجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكانت هيئة مراقبة الانتخابات أعلنت بوقت سابق أن عملية التصويت بالجولة الثانية التي جرت في ظل درجات حرارة منخفضة أمس الأحد، لقيت إقبالا جيدا وصل 69% من عدد الناخبين المسجلين.
ومع رفض تيموشنكو الاعتراف بالهزيمة وإصرارها على انتظار استكمال النتائج حتى آخر صوت، يتوقع المراقبون أن تشهد البلاد أجواء شبيهة بتلك التي جرت بانتخابات عام 2004 ومهدت لانطلاق ما عرف لاحقا باسم الثورة البرتقالية.
ومن المتوقع -في حال استمرار هذا الوضع- اللجوء إلى القضاء كما حدث بانتخابات 2004 التي فاز بها يانكوفتش قبل أن تطعن المعارضة التي كان يقودها حينذاك الرئيس يوتشنكو، بنزاهة الانتخابات أمام القضاء ومن ثم انطلاق الاحتجاجات بالشوارع.
بيد أن الوضع الراهن يختلف كثيرا عن المناخ الذي أفرز الثورة البرتقالية قبل ست سنوات باعتبار أن اللجوء للشارع أو القضاء سيعرقل تشكيل الحكومة، وبالتالي التأخر في سداد الدين الخارجي الذي يتجاوز مائة مليار دولار مما يعرقل المشاريع الرامية لدفع عجلة الاقتصاد وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
وعلاوة على ذلك يراقب الغرب الوضع الأوكراني باهتمام بالغ، على خلفية أن فوز يانكوفتش يعني عودة النفوذ الروسي لأوكرانيا التي سعت بعهد زعماء الثورة البرتقالية إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي لحمايتها من التهديد الروسي.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد