موجة من الصقيع تشل بريطانيا وتجمد بريطانيا

تواجه القارة الأوروبية، وخاصة بريطانيا موجة من الصقيع، هي الأسوأ منذ حوالى ثلاثين سنة، حيث شلت الحركة على الطرقات، وسكك الحديد، وأغلقت المطارات والمدارس، وأجلت مباريات رياضية، وتغيّب الكثيرون عن أعمالهم، بسبب تراكم الثلوج والجليد، في وقت استمر فيه انخفاض درجات الحرارة في ألمانيا إلى ما دون الصفر.
وقال مركز الأرصاد الجوية البريطاني إن «الطقس البارد وصل منذ منتصف كانون الأول، في ما يعد أطول فترة تسجل فيها درجات حرارة متدنية في بريطانيا منذ كانون الأول 1981»، متوقعاً أن تستمر موجة الصقيع للأسبوعين المقبلين.
وقال متحدث باسم المركز إن «الرياح التي تهب من سيبيريا باردة وجافة عندما تصل إلى أوروبا. لكن لدى عبورها بحر الشمال تحمل معها رطوبة تتحول إلى ثلوج تتساقط على بريطانيا»، لافتاً إلى أن درجات الحرارة انخفضت إلى 18 درجة تحت الصفر ليلاً، مع توقعات بتساقط 50 سنتيمترا من الثلوج في بعض المناطق.
وبعدما تساقطت الثلوج على اسكتلندا وشمال بريطانيا، غطت الليلة الماضية جنوب البلاد والعاصمة لندن وبلغت سماكتها 30 سنتم في بعض المناطق.
وتأثرت حركة الملاحة الجوية في معظم مطارات البلاد تقريباً، حيث ألغيت 243 رحلة في حين تأخر موعـــد رحلات أخرى، فيما طلبت شركة الغاز البريطـانية من المواطنين الاقتصاد في استخدام الغاز.
وفي بقية دول أوروبا استمر انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وتضرب موجة الصقيع والثلوج مناطق عدة من العالم، وخاصة في الصين، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة.

المصدر: وكالات