الأردن يتعامل مع 104 قضية جرمية تخفّى مرتكبيها بزي "النقاب"
تعاملت إدارة البحث الجنائي في مديرية الأمن العام الأردني مع (104) قضية عام 2009 ارتكبها أشخاص ذكور من أرباب السوابق يتنكرون بلبس النقاب من أجل أخفاء ملامحهم الحقيقية لغايات تنفيذ مآرب وغايات جرمية.
وقال مدير إدارة البحث الجنائي العميد فاضل الحمود إن هذا النوع من القضايا استغل مرتكبوها النقاب لتنفيذ مخططاتهم الجرمية حيث تستر هؤلاء بهذا الزي حتى لا يتسنى للضحية التعرف عليه أو يتمكن رجال الأمن العام من تحديد هويته والقبض عليه.
وأوضح الحمود أنه تم اكتشفت منها 95 قضية فمن أصل 104 ارتكبت عام 2009 فيما لا زال التحقيق جارٍ في باقي القضايا، محذرا من تنامي أعداد هذه القضايا خصوصا أنه تم تسجيل 170 قضية خلال عامي 2007 و2008.
وتابع العميد الحمود "بأن هؤلاء الأشخاص استغلوا هذا اللباس لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية باستغلال ربات البيوت والاحتيال عليهن بإدعاءات تعاملهم مع السحر والشعوذة وشفاء المرضى وكذلك تعرض عدد من المواطنين للنشل والسرقة والسلب إضافة الى استغلال هذا اللباس من قبل عدد من المطلوبين للتخفي عن أنظار الشرطة.
وفصّل الحمود أشكال الجرائم المرتكبة بزي النقاب حيث تعاملت الإدارة مع 7 قضايا تحرش جنسي و49 قضية سرقة و9 قضايا سطو مسلح وسلب و8 قضايا احتيال وثلاثة قضايا شروع بالقتل و28 قضية تهرب من طلبات أمنية وقضائية، حيث يرتكبون جرائمهم والمتمثلة بارتداء النقاب والتجوال في المركبات داخل الأحياء السكنية والشوارع الفرعية وتعقب النساء وخطف حقائبهن، كما يستخدمون هذا الأسلوب في تنفيذ عمليات السطو المسلح على بعض المحلات التجارية والبنوك ومحال المجوهرات إضافة الى قيامهم بالدخول الى صالات الأفراح لممارسة أعمال النشل واستغلال زوار الأردن والإعتداء على بعضهم بقصد السلب والسرقة.
وأوضح أن هؤلاء يرتدون هذا اللباس للتجول في المناطق السكنية والدخول إلى العمارات والاستفسار عن بعض الأشياء من ربات البيوت وعندما يتأكد لهم خلو الشقة من الرجال يقومون بكسر الباب وسرقة المنزل وتابع قائلاً أن بعض الأشخاص المشبوهين يرتدون هذا اللباس للتقرب من السيدات وإيهامهن بقدرتهم على التعامل مع السحر والشعوذة وشفاء المرضى وبعدها يقومون بالاعتداءات الجنسية على السيدات.
وأكد الحمود اننا لا نحمل ضغينة تجاة من يرتدي الحجاب أو النقاب من أخواتنا فهذا زي إسلامي نحترمه ونجلّه، لكننا في الوقت نفسه نسعى لمحاربة كل من يستغل هذا اللباس ويستثمره في تنفيذ المآرب الجرمية، وأضاف أننا نتحدث عن واقع وعن قضايا حصلت وستحصل مالم يتم توعية المواطن بهذا الأساليب وان قضية النقاب التي سلط الأمن العام عليها الضوء سابقاً وحالياً هدفها توعية المواطنين من مغبة الوقوع كضحية في براثن هؤلاء الذين يتنكرون بهذا اللباس.
المصدر: أرابيان بزنس
إضافة تعليق جديد