البنتاغون يعترف بالخطأ في مراقبة الأميركيين
اعترفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنها أخطأت في مراقبة المدنيين الأميركيين ضمن برنامجها الخاص بمواجهة المخاطر الإرهابية، فيما زعم مسؤولون أميركيون بأن المتشددين الإسلاميين في أوروبا يشكلون تهديدا مباشرا على الأمن القومي الأميركي.
وأقرت البنتاغون بأن كمية قليلة من المعلومات التي جمعت في إطار شبكة »مراقبة« مدنيين في الولايات المتحدة ما كان ينبغي جمعها أو الاحتفاظ بها. وكانت وزارة الدفاع أمرت في ديسمبر بدراسة برنامجها المثير للجدل حول المراقبة المعروف باسم »تالون« والذي شجب بعض منتقديه استخدامه للتجسس على دعاة سلام.
وأقر الناطق باسم البنتاغون براين ويتمان بأن ما لا يقل عن 2% من المعلومات التي جمعت بهذه الطريقة قد تم أخذها من النظام أو لم تكن »مبررة« في إطار هذا البرنامج. وقال إن قاعدة المعطيات تحتوي على أكثر من 13 ألف ملف، أي ما يعني انه لم يكن يجدر جمع حوالي 260 منها أو الاحتفاظ بها في النظام.
وفي مطلع فبراير الماضي، أقر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد بعمليات مراقبة المدنيين الرامية برأيه إلى حماية الجهاز البشري والقواعد العسكرية. وبحسب البنتاغون، فإن البرنامج يهدف إلى جمع معلومات غير مدققة حول أنشطة مشبوهة في الولايات المتحدة ويمكن أن يكون لها علاقة بالإرهاب الدولي ثم جمعها في قاعدة معطيات يمكن استخدامها لتفادي هجمات محتملة.
وقال ويتمان في معرض تشبيهه البرنامج ببرنامج مراقبة منطقة سكنية وإنما مطبق في منشآت عسكرية : »لست على علم بمحاولة متعمدة أو عن سوء نية لاستخدام هذا النظام لأسباب أخرى غير تلك التي وضع من أجلها«.
وأكد مساعد وزير الدفاع غوردون انغلاند مجددا ضرورة مواصلة استخدام هذا البرنامج وذلك في مذكرة نشرت الأربعاء. وقال إنه »منتج« و»كشف عن مصلحة للإرهاب الدولي في بعض القواعد العسكرية وأدى إلى تحقيقات في مكافحة الإرهاب«.
على صعيد آخر، قال مسؤولون أميركيون إن المتشددين الإسلاميين في أوروبا يشكلون تهديدا مباشرا على الأمن القومي الأميركي بعد مرور أكثر من أربعة أعوام ونصف العام على تنفيذ هجمات 11 سبتمبر التي دبر معظمها متشددون مقيمون في أوروبا.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية دانييل فرايد انه رغم قلة عددهم ، هناك جيوب للمتطرفين الإسلاميين في شتى أنحاء أوروبا وخرج من تحت عباءتهم متشددون مثل ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة بإخفاء متفجرات في حذائه وزكريا موسوي المتهم بالتورط في هجمات سبتمبر ومن وراء تفجيرات لندن ومدريد.
وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية هنري كرامبتون خلال كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الخلية الإرهابية التي نفّذت هجمات 11 سبتمبر وضعت معظم خططها من قاعدة في أوروبا، وانه بعد خمسة أعوام ورغم النجاحات العديدة التي تحققت على صعيد مكافحة الإرهاب لا يزال التطرف الإسلامي العنيف في أوروبا يشكل خطراً على الأمن القومي في الولايات المتحدة وحلفائها.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد