الجنوب المقاوم: كلما اتسع العدوان كلما ازدادت خسائراسرائيل
صدر عن المقاومة الاسلامية امس، عدد من البيانات عن المواجهات التي خاضها عناصرها ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تقدمت على أكثر من محور في الجنوب لا سيما في وادي الحجير، وعن عمليات القصف على المدن والمستعمرات الاسرائيلية. وجاء في بيان مفصل عن المواجهات:
في الشهر الثاني للعدوان على وطننا الحبيب ومع قرار حكومة اولمرت توسيع حربها البرية على ارض الجنوب، كان وادي الحجير يستعيد نداء جبل عامل بعلمائه ومجاهديه وشهدائه يوم وقفته العربية الشهيرة، ليكون قراره ان الغزاة لن يقهروا إرادة مقاومته التي حوّلت تراب الوادي الى مدفن لدبابات العدو وجنوده.
وفيما العدو يتلقى الضربات في الميدان كانت طائراته ومدافعه تستهدف المدنيين اللبنانيين، ما استوجب مزيدا من الرد بالصواريخ على مستوطنات وتجمعات العدو في شمال فلسطين المحتلة.
تمحورت المواجهات (امس) في المعارك العنيفة على محور وادي الحجير وفي التصدي البطولي لمحاولات تسلل باتجاه بعض النقاط وفق الآتي:
محور القنطرة عدشيت القصير. شن العدو هجوماً مدرعاً كبيراً على هذا المحور ابتداء من الواحدة والنصف فجرا محاولا السيطرة على وادي الحجير، فخاض معه المجاهدون معارك عنيفة، اذ تم استهداف دبابات الاستطلاع التي وصلت الى الوادي في وقت كانت مجموعات اخرى تشن هجمات متلاحقة على رتل الدبابات الذي يتحرك على طريق القنطرة عدشيت القصير وسجل المقاومون رقما قياسيا في استهداف الدبابات على هذا المحور فأحصوا بالعين المجردة إصابة وتدمير تسع عشرة دبابة كانت النيران تندلع فيها يملأ دخانها الوادي والطرقات المؤدية اليه، بينما سقط عدد كبير من طواقمها بين قتيل وجريح.
وعلى هذا المحور ايضا تصدى المجاهدون لقوة صهيونية حاولت التسلل في أطراف بلدة الغندورية وأوقعوا في صفوفها خسائر مؤكدة، كما تصدوا لعملية إنزال حاول العدو تنفيذها لمساعدة القوة المستهدفة وإخلاء الاصابات.
محور بنت جبيل: للاسبوع الرابع على التوالي يحاول العدو القيام بعمليات التفاف على المدينة بهدف محاصرتها بعد عجزه عن اختراقها، فحاول صباحا التقدم باتجاه مثلث صف الهوا دافعا دباباته الى الامام فعالجها المجاهدون بالصواريخ المضادة للدروع ما أدى الى تدمير دبابتين. سبق هذه المحاولة وفي الصباح ايضا محاولة تقدم باتجاه بيت ياحون شرق الطيري في اطار هدفه الالتفاف على بنت جبيل، وقد تصدى المقاومون للقوة المعادية حيث تمكنوا من تدمير جرافة ودبابتي ميركافا وأوقعوا أطقمها بين قتيل وجريح.
محور عيتا الشعب: يواصل مجاهدو المقاومة تصديهم للغزاة ببسالة على أطراف عيتا الشعب، فبعد إخفاقات العدو المتكررة عاود بعد الظهر، محاولاته للتقدم باتجاه الاطراف الجنوبية الغربية للبلدة فكمن له المقاومون وأصابوا له جرافة إصابة مباشرة. وكان الاحتلال قد عمد الى تحريك جرافات ضخمة لجرف الاشجار لكن صواريخ المقاومة منعته من تحقيق أهدافه.
ان المقاومة الاسلامية وهي تحقق النصر تلو الآخر على نخبة جيش العدو وترسانته العسكرية تؤكد ان مخططات الاحتلال الرامية الى توسيع تواجده في المناطق المكشوفة بتوغلات تهدف الى ايهام الرأي العام الاسرائيلي بأنه يحقق إنجازات لن تنطلي حتى على جنوده الذين يفرون من أرض المواجهة، فالمجاهدون على عهدهم لشعبهم ولقائد المقاومة بأن أرض الجنوب ستكون مقبرة للغزاة ولن يمكنوا الاحتلال من الاستقرار على ارضنا الطيبة.
وأعلنت المقاومة في بيان سابق انه عند الساعة 8.55 حاولت قوة اسرائيلية مدرعة من دبابتين التقدم باتجاه منطقة صف الهوا، فعاجلها المجاهدون بصواريخهم المضادة للدروع ما أدى الى تدميرها.
كما أعلنت المقاومة في بيان سابق، انه في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف من منتصف الليلة، تحركت قوة مدرعات اسرائيلية انطلاقا من مشروع الطيبة باتجاه بلدة القنطرة حيث كمن لها مجاهدو المقاومة الاسلامية ودارت معها اشتباكات عنيفة أدت الى تدمير دبابتي ميركافا وإصابة طاقميهما. بعد ذلك تقدمت قوة اسرائيلية مدرعة تحت غطاء مدفعي وجوي كثيف لمساندة القوة السابقة، فهاجمها المجاهدون من عدة نقاط خلفية ما أسفر عن تدمير دبابتين إضافيتين ليصبح عدد الدبابات المدمرة أربعاً.
وكمن مجاهدو المقاومة الاسلامية عند الساعة 19.50 لقوى مدرعات كانت تحاول التقدم الى أطراف بلدة كونين وأمطروها بصواريخ مضادة للدروع مما أسفر عن تدمير أربع دبابات ميركافا انفجرت بذخائرها ولا تزال النيران تندلع فيها، وسقط أفراد طواقمها بين قتيل وجريح. وأعلنت المقاومة الاسلامية أنها قصفت عند الرابعة والربع، مستعمرات: شلومي، حانيتا وليمان ومدينة عكا، وذلك ردا على استمرار العدو في استهداف المدنيين في قراهم ومدنهم، حيث سقط منهم اليوم العديد من الشهداء والجرحى، لا سيما في: رشاف، الخرايب، قناريت، انصاريه، الضهيرة، بعلبك، طاريا والبزالية.
ووجهت المقاومة الاسلامية عند الساعة السادسة مساء، دفعة جديدة من صواريخها الى مستعمرات: شلومي، حانيتا، يرؤون، ليمان، عامير، افيفيم، كرمائيل، غورين، ايلون، معالوت، الغوش، ومدينة عكا.
تعليقا على ادعاء جيش العدو أنه قتل أربعين مقاوما في مواجهات اليوم، تؤكد المقاومة الإسلامية أن هذا الخبر عار عن الصحة، وأن الأسلوب المفضوح لجيش الاحتلال، في البحث عن إنجازات وهمية لم يعد ينطلي على أحد، لكثرة ما يروجه العدو من أضاليل.
دمر مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:21 دبابتي ميركافا كانتا في المحيسبات بين القنطرة والطيبة وقد انفجرتا فور إصابتهما بصاروخين مباشرين، وسقط من كان بداخلهما وإلى جوارهما بين قتيل وجريح.
إضافة تعليق جديد