نتنياهو في واشنطن لإجهاض «خطة فيّاض»

09-11-2009

نتنياهو في واشنطن لإجهاض «خطة فيّاض»

توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى واشنطن، حيث أعلن البيت الأبيض أنه سيلتقي مع الرئيس باراك اوباما اليوم. وتواجه جهود أوباما لإحياء عملية السلام تعثراً واضحاً، في ضوء المواقف الإسرائيلية المتعنتة، واحتمال غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس كشريك في المفاوضات. obama_netanyahu
وذكرت مصادر إسرائيلية أنّ السبب الرئيسي وراء جولة نتنياهو، التي تستمر أربعة أيام وتشمل باريس حيث سيلتقي الرئيس نيكولا ساركوزي، هو إلقاء كلمة حول الملف النووي الإيراني وآثار تقرير غولدستون أمام منتدى القيادات اليهودية في أميركا الشمالية الذي يعقد في واشنطن اليوم.
وأضافت المصادر أن جهودا تبذل لترتيب اجتماع مع اوباما،  وتوقعت صحيفتا «يديعوت أحرونوت» و«جيروزاليم بوست» أن يعقد اللقاء. ويقول معلقون إسرائيليون إن عدم توجيه الدعوة لنتنياهو للقاء اوباما سترقى إلى أن تكون تجاهلا محرجا من قبل اكبر حليف لإسرائيل.
وفي هذا الإطار، رفض مساعد نتنياهو نير هيفيتز أي إشارة إلى فتور في العلاقات مع واشنطن، معتبراً أنّ «بناء علاقات شخصية يستغرق وقتا، وأعتقد  أننا على الطريق لتحقيق هذا»، فيما اكتفى المتحدث باسمه مارك ريغيف بالقول إن «رئيس الوزراء سيلقي كلمة أمام الجمعية السنوية لأبرز المنظمات اليهودية في أميركا الشمالية. وسيكون الأمر ممتازا إذا تمكن من عقد لقاءات أخرى».
يُذكر أنّ اوباما اضطر إلى إلغاء خطابه أمام الجمعيات اليهودية للمشاركة في حفل تكريم  ضحايا حادثة إطلاق النار في فورت هود (تكساس).
إلى ذلك، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر إسرائيلية أن نتنياهو سيحاول خلال زيارته للولايات المتحدة إحباط خطة فلسطينية لإعلان الاستقلال من جانب واحد بموافقة عدد من الدول الأوروبية ومسؤولين في الإدارة الأميركية. وذكرت «هآرتس» أن نتنياهو طلب من الإدارة الأميركية مؤخرا استخدام حق  النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار في الأمم المتحدة يمنح الفلسطينيين سيادة على  الأراضي المحتلة في العام 1967، موضحة أنه وصلت إلى إسرائيل معلومات تفيد بأن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض توصل إلى تفاهم سري بهذا الشأن مع إدارة أوباما.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي توجه أمس الأول إلى واشنطن حيث سيلتقي نظيره الأميركي روبرت غيتس والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن اللقاء بين باراك وغيتس سيتمحور بالأساس حول الموضوع النووي الإيراني.
واستبق باراك زيارته إلى واشنطن بدعوة محمود عباس إلى «تفهم الموقف الإسرائيلي من الاستيطان تماما مثلما تفهمته الولايات المتحدة». وأضاف «نحن أوقفنا بناء مستوطنات جديدة، لكننا مستمرون في عملية توسيع ما هو قائم منها... ومن مسؤولية الحكومة أن تسمح بالتطور الطبيعي للمستوطنات»، مشيراً إلى أنه «في نهاية الأمر نحن لا نحل أي ملف إلا من خلال المفاوضات».
وتابع «نحن قدمنا للفلسطينيين أموراً كثيرة ملموسة تتعلق بالسماح بالبناء وشق الطرق والتطور الاقتصادي وإزالة حواجز... ولا حل إلا بالذهاب إلى المفاوضات، وليس الغضب من  المفاوضات». وأضاف «يجب أن نتحدث عن إمكان مواصلة المفاوضات، وخلال عامين سيتم  الاتفاق على شكل وآلية وصورة الدولة الفلسطينية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...