«عقيدةجديدة»للاحتلال في أفغانستان:كسب ثقةالناس في«حرب العقول»
اعلن حلف شمال الاطلسي، امس، ان القائد العام لقوات الاحتلال الدولية المنتشرة في افغانستان، الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال، عمّم وثيقة توجيهية جديدة على جنوده البالغ عددهم نحو 100 الف، تكون بمثابة «عقيدة» مستحدثة، في وقت قتل 22 على الأقل من رجال الأمن الباكستانيين وأصيب آخرون في تفجير انتحاري استهدف ثكنة للشرطة الحدودية في منطقة خيبر الحدودية.
ونشر ماكريستال وثيقة مؤلفة من سبع صفحات، قال فيها «فكروا في شكل مختلف، ركزوا على الناس، وليس على المتمردين»، معتبراً ان الجنود الأجانب «ضيوف» على الافغان. وجاء في الوثيقة ايضا «فكروا قبل ان تتصرفوا.... حللوا تحركاتكم كما يراها اي افغاني»، موضحاً «اننا نزرع بذور هزيمتنا اذا اوقعنا ضحايا في صفوف المدنيين الأفغان».
واضاف ماكريستال في وثيقته «الثقافة الافغانية مبنية على العلاقات الشخصية. اسمعوا الناس وتصرفوا بحسب ذلك. اكسبوا ثقتهم»، وطلب من عناصره مساواة الجندي الافغاني الذي يدربونه ويجهزونه بأنفسهم، مضيفاً «تجاهلوا الاتفاقات المعتادة اذا كانت لا تتلاءم مع المحيط. انها حرب العقول، تعلموا وتكيفوا بشكل أسرع من المتمردين».
في هذه الأثناء، قتل في شرق البلاد 12 عنصراً من طالبان وجندي أميركي في مواجهة وقعت داخل عيادة كان المتمردون يريدون معالجة جريح من قادتهم فيها، بحسب ما اعلنت قوات حلف شمال الأطلسي. وقد أسهمت طوافة أميركية في وضع حد للمعركة عندما قصفت العيادة. كما قتل جندي أميركي تابع لقوات حلف شمال الأطلسي في جنوب افغانستان حين هاجم مسلحون دوريته، ليصل عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان خلال شهر آب الحالي إلى 67، بينهم 49 اميركياً.
إلى ذلك، تجمع مئات من المواطنين في قندهار لإحياء مراسم الحداد لـ43 مدنيا قضوا في انفجار شاحنة مفخخة في المدينة، يعتبر من أكثر الهجمات المنسوبة إلى طالبان افغانستان دموية منذ أكثر من سنة، رغم نفي الحركة لأية مسؤولية لها عن الاعتداء. واتهم رئيس بلدية قندهار غلام حيدر «اعداء افغانستان وأعداء الإسلام والانسانية» بارتكاب «مثل هذه الجرائم خلال شهر رمضان المبارك».
اما الهجوم الانتحاري على موقع طورخام لشرطة الحدود في منطقة خيبر الباكستانية، فيعتبر الأكبر لحركة طالبان باكستان منذ مقتل زعيمها بيت الله محسود في الخامس من شهر آب الحالي. ويقول أحد الشهود إن «عناصر الشرطة كانوا يتناولون وجبة الإفطار عندما توجّه إليهم مراهق يحمل زجاجة وفجر نفسه»، ما ادى الى مقتل 22 منهم وإصابة آخرين بجروح.
في موازاة ذلك، ذكرت الاستخبارات الباكستانية ان صاروخين يعتقد أنهما اطلقا من طائرة اميركية من دون طيار، سقطا على مخبأ للمتشددين يشبه الحصن بالقرب من منطقة كانيغرام، ما ادى الى مقتل 6 مسلحين، ليصل عدد الضربات الجوية من طائرات من دون طيار في باكستان إلى أربع خلال شهر آب الحالي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد