أفغانستان: مقتل 5 جنود للاحتلال بينهم 3 أمريكيين

12-08-2009

أفغانستان: مقتل 5 جنود للاحتلال بينهم 3 أمريكيين

لقي 5 جنود يعملون ضمن قوة الاحتلال الدولية في افغانستان، بينهم 3 اميركيين، حتفهم في جنوب وشرق البلاد، فيما قتل 16 مدنيا وعسكريا أفغانيا، وسط تصاعد كبير في وتيرة اعمال العنف، التي قال الرئيس الأفغاني حميد قرضاي انها لن تعرقل الانتخابات الرئاسية في 20 آب الحالي.
واعلن حلف شمال الاطلسي في بيان مختصر، ان الاميركيين الثلاثة قتلوا في معارك متفرقة في جنوب افغانستان، ايام السبت والأحد والاثنين. كما اعلن الجيش البولندي العثور على جثة ضابط اعتبر مفقودا عقب هجوم لمسلحين على دورية عسكرية بولندية أفغانية في ولاية غازني في شرق البلاد، قتل فيه 3 جنود أفغان واثنان من عناصر الشرطة و22 من عناصر طالبان، وأصيب فيه ايضا 4 جنود بولنديين.
وقتل جندي من القوة الدولية في اشتباك في شرق البلاد، بينما سقط 9 مدنيين بانفجار لغم في إقليم قندهار الجنوبي، وقتل جنديان أفغانيان بانفجار عبوة في إقليم زابل.
وفيما تتصاعد المخاوف من تأثير اعمال العنف المتزايدة على الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال قرضاي إن المسلحين لن يستطيعوا وقف الانتخابات التي سيشارك في تأمينها 10 آلاف رجل قبلي، وحث المواطنين الأفغان على المشاركة في التصويت. واوضح أمام حفل في مدرسة ثانوية «الانتخابات ستمضي في سلام.. سيحاول أعداء أفغانستان إحداث قدر من الفوضى (ولكن) لا تنزعجوا من ذلك».
واضاف قرضاي الذي يخوض انتخابات الرئاسة ضد 35 مرشحا، إنه من الضروري أن يدلي الأفغان بأصواتهم. وقد أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الاول وأجرته مؤسسة «جليفام اسوشييتس» التي تمولها الحكومة الأميركية، أن قرضاي يتقدم في سباق الرئاسة لكن ليس بدرجة كافية لتجنب إجراء جولة ثانية من الانتخابات. وسيحصل قرضاي من الجولة الاولى على 45 في المئة من أصوات الناخبين الذين حسموا اختيارهم، في مقابل 25 في المئة لأقرب منافسيه وهو وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.
وفي واشنطن، اعتبر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما لديه إستراتيجية «للنصر» في أفغانستان ولديه عدد كاف من القوات على الأرض لتحقيق الأهداف الأميركية رغم التقدم الذي أحرزه مقاتلو طالبان. وجاءت هذه التطمينات فيما حذر أكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، من أن طالبان «تكسب زخما» وتتقدم في مناطق جديدة.
من جهة اخرى، أدى هجوم اميركي جديد بطائرة من دون طيار على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، الى تدمير معسكر للمسلحين وقتل ما لا يقل عن 12 منهم. وهي أول عملية قصف بواسطة طائرة بدون طيار منذ الهجوم الذي يعتقد انه ادى الى مقتل زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود الاربعاء الماضي، وهو ما جددت حركة طالبان نفيه، مؤكدة ان محسود «مريض وسيتحدث الى الإعلام عندما يتحسن».
وكانت قناة «سي ان ان» الاميركية نقلت امس الأول عن مسؤولين اميركيين كبار، قولهم ان محسود قتل بصواريخ اميركية خلال عملية تدليك على سطح احد المنازل. وكان محسود موضع رصد من قبل تسع طائرات اميركية من دون طيار منذ أسابيع وان عناصر الاستخبارات الاميركية تلقوا من الرئيس باراك اوباما الإذن المسبق للضرب في حال حددوا بكل وضوح هدفهم.
واضافت القناة «فجأة، مساء الاربعاء، ظهر رجل على سطح منزل والد زوجة محسود في باكستان». واشارت الى ان «الامر يتعلق برجل مربوع القامة ويشبه محسود» موضحة ان امرأة بدأت بتدليك رجليه. والواقع، ان وكالة الاستخبارات الاميركية «تعلم ان زعيم طالبان يعاني من السكري وغالبا ما يتعرض للألم في رجليه».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...