منظمة هيومان رايتس واتش تحمل إسرائيل كامل المسؤولية عن مجزرة قانا
حملت منظمة هيومان رايتس واتش لحقوق الانسان في بيان لها الجيش الاسرائيلي المسؤولية الكاملة للغارة التي دمرت مبنى في قرية قانا ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال.
ووصفت المنظمة الغارة بأنها جزء من "حملة قصف عشوائية شنها" الجيش الاسرائيلي في لبنان، "ما أدى إلى مقتل حوالي 750 شخصا، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين."
وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة إنه "يبدو أن الجيش الاسرائيلي يعتبر أنه من الجائز له استهداف جميع الذين لا يزالون في المنطقة (جنوب لبنان)."
وطالبت روث الأمين العام للأمم المتحدة ببدء تحقيق دولي بالـ"انتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الانساني في إطار النزاع الدائر. واعتبر أن "هذا الفشل المستمر بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين هو جريمة حرب."
يذكر أن الجيش الاسرائيلي حمل في بيان له حزب الله مسؤولية غارة قانا لأنه "استخدم المنطقة لشن مئات الصواريخ على اسرائيل."
وأضاف بيان الجيش أن "تحذيرات قدمت لسكان المنطقة وبالأخص سكان قانا قبل أيام بمغادرة البلدة."
وكان وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون قد قال في الـ27 من شهر تموز / يوليو إن اسرائيل منحت المدنيين وقتا كافيا لمغادرة الجنوب اللبناني، وأن جميع من لم يغادر يعتبر مؤيدا لحزب الله.
وقال رامون: "كل من هم الآن في جنوب لبنان هم إرهابيون مرتبطون بشكل أو بآخر بحزب الله."
لكن روث قال إن مجرد تحذير المدنيين لا يعطي اسرائيل الحق بشن الهجمات "العمياء."
وأضاف: "وفقا لمنطق الجيش الاسرائيلي فكأنه يشير إلى أن المسلحين الفلسطينيين يمكنهم تحذير كل المستوطنين بالرحيل عن المستوطنات وبعد ذلك يكون مبررا لهم استهداف الذين لم يغادروا."
واعتبرت المنظمة أنه حتى في حال صحة الادعاءات الاسرائيلية بأن حزب الله أطلق صواريخ من بلدة قانا، فذلك لا يلغي وجوب أن توجه اسرائيل هجماتها على الأهداف العسكرية فقط، وأن تتخذ كل الاجراءات للحؤول دون مقتل المدنيين."
كما اعتبرت المنظمة أن اسرائيل لم تقدم أية اثباتات بأن حزب الله كان موجودا في داخل المبنى أو حوله في وقت الهجوم.
يذكر أن العديد من المدنيين في جنوب لبنان لا يمكنهم المغادرة بسبب تدمير الطرقات وغلاء المواصلات واستمرار الغارات الاسرائيلية.
وقالت المنظمة إن باحثين لها موجودون في لبنان منذ بدء النزاع وإنهم قاموا بتوثيق عشرات الهجمات ضد المدنيين في بيوتهم والذين كانوا على الطرقات هاربين من القصف.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد