الرقـص الشرقـي «ثـورة» تجتـاح فيتنـام

23-12-2008

الرقـص الشرقـي «ثـورة» تجتـاح فيتنـام

يجتاح رقص البطن، أو ما يعرف بالرقص الشرقي مدينة هانوي، عاصمة فيتنام الشيوعية، حيث ترى الفتيات الفيتنمصممة الرقص الشرقي الكورية الجنوبية ارااميات اللواتي يتهافتن على معاهد تعليم »هز البطن« أن هذا النوع من الرقص »يرفع المعنويات ويمكن المرأة من طريقة جديدة للتعبير«. ومنذ دخل الرقص الشرقي الى هانوي قبل عامين، أصبحت هناك ست فرق »خبيرة« بالرقص الشرقي تضم أكثر من ١٠٠٠ امرأة وفتاة بينهن طالبات جامعيات وثانويات، وسيدات الأعمال، وصحافيات، وحتى ضابطات في الشرطة. »عشت في أماكن كثيرة في آسيا ـ هونغ كونغ ، شنغهاي ، والفلبين ، والهند ـ ولكن في فيتنام الرقص الشرقي أقلع أسرع من أي مكان آخر« تقول ارا هوانغ، مصممة الرقص الكورية الجنوبية التي كانت أول من جلب الرقص الشرقي الى هانوي. تضيف »جئت الى هنا من شنغهاي لتعليم رقص السالسا ورأيت أن المرأة الفيتنامية جذابة وعاطفية، ففكرت، لماذا لا أعلمهن الرقص الشرقي؟«. وتعبر هوانغ عن دهشتها من مدى تعلق الفيتناميات بالرقص الشرقي وإعجابهن به، بالرغم من ان المجتمع الفيتنامي لا يسمح تقليديا للنساء بالتعبير عن مشاعرهن علنا. ولكن المرأة الفيتنامية تتمتع بشخصية قوية والرقص هو بالنسبة لها طريقة للتعبير عن نفسها«. وتؤكد هيونغ يانغ، وهي صحافية شاركت في دروس لتعلم الرقص الشرقي بهدف كتابة قصة عن هذا النوع من الرقص في فيتنام، ان الرقص الشرقي عزز ثقتها بنفسها وهو »نوع من الإثارة، منفصل تماما عن الحياة الطبيعية الخاصة بك«. وتقول الراقصات ان الجميع هنا في البداية لم يتحمس لهذا النوع من الرقص وان بعض الآباء والأزواج والأصدقاء رفضوا مشاركتهن في الدروس. فتيات فيتناميات يتعلمن الرقص الشرقي في معهد ابسارا لتعليم »رقص البطن
وتقول كيوي التي كانت تحلم بتعلم الرقص الشرقي منذ أن شاهدت راقصات الشرق الاوسط في الأفلام »ان صديقها عارض في البداية إلا انه شعر بالتغيير الذي أحدثه الرقص في جسدي وذهني، كما شعر بسعادتي، وأصبح الآن حقا يؤيد الرقص الشرقي«.
ويبدو ان تأييد الرقص الشرقي انتشر بسرعة، بل استقطب حتى بعض الذكور حيث شارك أكثر من ٥٠٠ شخص من الفتيات والفتيان في مهرجان لرقص البطن نظم في هانوي منتصف الشهر الحالي في العاصمة الفيتنامية. بل أصبح للرقص الشرقي حانات خاصة شرقية الأسلوب، مفروشة بالسجاد يجلس الزبائن فيها على الارض وتقدم لهم النراجيل بينما تركت فسحة كبيرة في الوسط لتدخل اليها راقصات فرق ازميرالدا وجافا وصحارى من بين سحب الدخان الكثيفة ويتمايلن بخصورهن الرفيعة على أنغام شرقية مختارة، ثم يأتي دور أول راقص شرقي فيتنامي ويدعى كيفن ليؤدي عرضا منفردا متميزا »يحصد إعجاب كل من يشاهده، بحسب قوله، لأنه بالرغم من انتقاد الكثيرين فإن الشعب الفيتنامي منفتح الذهنية ومتقبل لكل أنواع الفنون يشعر بأن مثل هذا النوع من الرقص هو أشبه بثورة..«

المصدر: السفير نقلاً عن (اذاعة فرانس ٢٤)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...