البرلمان العراقي ناقش الاتفاقية الأمنية والتصويت الأربعاء

23-11-2008

البرلمان العراقي ناقش الاتفاقية الأمنية والتصويت الأربعاء

أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني أن البرلمان العراقي أنهى مناقشاته بشأن الاتفاقية الأمنية مع واشنطن وسيطرحها للتصويت الأربعاء المقبل.
 وأضاف المشهداني أن بالإمكان إجراء التصويت قبل الأربعاء في حال حصول اتفاق بين رؤساء الكتل السياسية في البرلمان على مسودة الاتفاقية.
 وكان البرلمان العراقي واصل السبت مناقشاته لنص الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة في الوقت الذي برزت فيه في الأفق ملامح أزمة بين مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء على خلفية مجالس الإسناد.
 ولفت عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عباس البياتي في تصريحات صحفية السبت إلى أن الكتل الرئيسية الثلاث -وهي الائتلاف العراقي الموحد (صاحب الأغلبية في البرلمان المؤلف من 275 معقدا) وجبهة التوافق العراقية (44 نائبا) والتحالف الكردستاني (53 نائبا)- اقتربت من صيغة توافقية للتصويت لصالح الاتفاقية.
 وتتمسك الكتلة الصدرية -التي تحتل 30 مقعدا في البرلمان- بموقفها الرافض للاتفاقية والذي عبرت عنه الجمعة في مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر في ساحة الفردوس بالعاصمة بغداد.
 وبدوره اعتبر عبد الكريم السامرائي نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن الاتفاقية فيها من التجاوزات على السيادة العراقية ما يكفي لرفض هذه الاتفاقية.
 وقال السامرائي إن "تمرير الاتفاقية سيعد تنازلا من قبل البرلمانيين عن حقوق جميع العراقيين لدى القوات الأميركية، كما أن هذه الاتفاقية لم تضمن حماية العراق من الاعتداءات الخارجية بشكل واضح وصريح، بعد أن جردت العراق من كل الإمكانات العسكرية والمهنية التي تستطيع أن تحمي العراق من هذه الاعتداءات".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقد في كلمة له الخميس موقف بعض القوى المعارضة للاتفاقية بقوله إنهم طالبوا بجدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق وعندما تحقق هذا الطلب عارضوه، في إشارة إلى التيار الصدري.
 وفي خضم ذلك حذر وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد العبيدي من خطورة انسحاب مفاجئ للقوات الأميركية من العراق قائلا إن ذلك سيؤدي إلى انتشار عمليات القرصنة البحرية في الخليج العربي بشكل أكبر مما هو عليه في خليج عدن.
 وأضاف أن انسحابها قبل نهاية عام 2011، وهو التاريخ المحدد في الاتفاقية، سيعرض للخطر صادرات العراق النفطية، ويمكن الدول المجاورة من التعدي
على الأراضي العراقية، ويطلق أيدي الجواسيس الأجانب.
 واعتبر العبيدي في مؤتمر صحفي ببغداد أن الفترة المحددة في الجدول الزمني للانسحاب تسمح للعراق بوقت كاف لاستكمال قدراته من التدريب والقتال والجوانب الفنية، وتضمن له أيضا دعما كبيرا.

المصدر: وكالات
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...