150 ألف م3 العجز المائي اليومي لريف دمشق

440 ألف متر مكعب الاحتياج الفعلي لريف دمشق من الماء يومياً والإنتاج 290 ألف متر مكعب والعجز 150 ألف م3 ويوجد 250 تجمعاً سكنياً ما بين قرية وبلدة والحوض الذي تعتمد عليه المحافظة ما بين الريف والمدينة هو حوض مغلق وبالتالي هناك اعتماد كبير على الهاطل المطري وهذا العام هو استثنائي لانخفاض الهاطل المطري.

هذا ما أكده الدكتور عبد الناصر سعد الدين مدير عام مؤسسة مياه ريف دمشق. ‏

وأضاف ان المشكلة تكمن بعدم وجود مصدر مائي يغذي كل هذه التجمعات فعدد الآبار لا يتجاوز الألفي بئر مائي وجزء كبير يستثمر للزراعة وفي هذه الحالة ينخفض العدد إلى 700 فقد خرجت 700 بئر من الاستثمار بسبب الجفاف. ‏

وحول المناطق التي يوجد فيها عجز مائي يقول السيد سعد الدين إن العجز يتركز في المعضمية والكسوة حيث يوجد فقط 12 بئراً في المعضمية و13 بئراً في صحنايا. ‏

وفي تجمع المنطقة الجنوبية الغربية قامت المؤسسة بدراسة مشروع جر مياه رخلة التي تنتهي منه المرحلة الأولى في نهاية الشهر الحالي لتبدأ المرحلة الثانية التي هي وصل الآبار مع الخزان. ‏

ويتابع في منطقة الكسوة يوجد 130 بئراً منها 110 آبار جفت ولدينا فقط 20 بئراً وهذه الآبار تتغذى من نهر الأعوج والمؤسسة تبحث عن مصادر إضافية أما مشكلة صحنايا فلدينا مشروع لحل هذه المشكلة مع بداية العام القادم من خلال مشروعات الآبار الاحتياطية لدعم المياه من خلال جر مياه مشروع رخلة الذي سينهي العجز في كافة التجمعات. ‏

ويشير الدكتور سعد الدين أنه من الأسباب التي ساهمت في تفاقم أزمة المياه الانفجار السكاني الذي حصل فكل يوم تبنى آلاف الشقق السكنية المخالفة وبالتالي سيفاقم المشكلة لأن شبكات المياه لم تعد تؤدي الخدمة المطلوبة للمواطنين إضافة إلى الأشقاء العراقيين المهجرين. ‏

أما فيما يتعلق باستبدال الشبكة المائية فحتى الآن تم استبدال 30 شبكة في ريف دمشق من أصل 150 شبكة وطبعاً نسبة الهدر عالية حيث تصل إلى 60% بسبب قدم الشبكة ونتوقع مع نهاية الخطة الخمسية العاشرة انخفاض الهدر إلى 30%. ‏

ورداً على سؤال يتعلق بسلامة المياه التي توزعها الصهاريج في الأحياء الشعبية قال إنه يجب على كل آلية أن تمر على وحدة المياه لتسجيل رقم كل آلية ورقم السائق والمنهل التي تأخذ منه المياه ليتم تحليل عينات عشوائية من هذه المياه وفي حال كانت غير معقمة يتم حجز الآلية ففي الفترة الأخيرة تم حجز 30 ألف آلية مخالفة. ‏

وحول موضوع الضابطة المائية أشار إلى أنه تم تسجيل 1000 ضبط مائي. ‏

ولخص السيد المدير العام المعوقات التي تعترض سير العمل بعدم وجود مصدر ثابت لمياه الشرب حيث تقوم المؤسسة بتأمين المياه عن طريق حفر الآبار وزيادة عدد السكان وارتفاع العجز المائي في الموازنات التقديرية وقدم الشبكات وغيرها. ‏

واقترح الإسراع في إجراء الدراسات اللازمة لتأمين مصادر مائية جديدة ريثما يتم إنجاز مشروع جر مياه الساحل وضبط عملية استثمار المياه في الري عن طريق ضبط الآبار الموجودة ومنع الحفر العشوائي وإصدار المخططات التنظيمية لمناطق المخالفات. ‏

بادية الونوس

المصدر: تشرين