القوات الأمريكية تبدأ بالانسحاب في شباط
تبدأ القوات الأمريكية المنتشرة في شوارع بغداد بالانسحاب “تدريجيا” وبشكل “بطيء” من شوارع العاصمة في شهر فبراير/ شباط المقبل، في خطوة لتسليم كامل المسؤوليات الأمنية في المناطق إلى القوات العراقية.
وكشف مصدر مطلع في الحكومة العراقية في تصريح نشر امس أن بعض الوحدات العسكرية الأمريكية المنتشرة في مناطق بغداد ستنسحب إلى معسكرات تقع خارج بغداد أو في أماكن بعيدة عن مركز المدينة اعتبارا من فبراير/شباط المقبل. أضاف أنه من المؤمل أن تكمل هذه القوات انسحابها من العاصمة وبحسب الظروف على الأرض قبل يوليو/تموز المقبل، لافتا إلى أن هذه القوات ستكون مستعدة لتنفيذ الواجبات في حال طلبت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي إسنادها.
وذكر أن المادة الخاصة بالانتشار الأمريكي في العراق تنص وفق الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين بغداد وواشنطن على أن “تنسحب قوات الولايات المتحدة المقاتلة من جميع المدن والقرى والقصبات بتاريخ لا يتعدى تسلم القوات الأمنية العراقية المسؤولية الأمنية فيها، على أن يتم الانسحاب بتاريخ لا يتجاوز 30 يونيو/ حزيران ،2009 إلا إذا طلبت السلطات العراقية المختصة خلاف ذلك”، فيما “تنسحب القوات الأمريكية المقاتلة كليا من أراضي العراق في تاريخ لا يتعدى نهاية 2011”.
وكان الشيخ حميد معلة القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي قال إن بغداد تنتظر حاليا رد الجانب الأمريكي على مسودة مقترحة للاتفاقية الأمنية المعروفة ب “صوفا”. وأكد أن الرد الأمريكي سيعلن خلال مدة لا تتجاوز ال48 ساعة المقبلة، مشددا على أن الحكومة متمسكة بأن تضمن هذه الاتفاقية السيادة الكاملة للعراق. وتابع بالقول “انه في حال لم يعرض الجانب العراقي الاتفاقية على مجلس النواب، ويكتفي بموافقة المجلس السياسي، فإن هنالك توجهاً إلى إدخال الاتفاق كمحضر داخل ملف العراق في الأمم المتحدة لضمان تنفيذ كل جانب تعهداته الموقعة.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قال الأسبوع الماضي إن الحكومة تنتظر رد الجانب الأمريكي على مسودة عراقية مقترحة، تحفظ للعراق سيادته ومصالح شعبه، لافتا في الوقت نفسه إلى أن أعضاء البرلمان هم من سيقررون القبول بالاتفاقية أو رفضها. وأعلن البيت الأبيض، عن استئناف المفاوضات بين بغداد وواشنطن خلال الأيام المقبلة، وكان مصدر مسؤول كشف مؤخراً عن توقف مفاوضات الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد