تدريبات “إسرائيلية” جديدة تحت هاجس حرب تموز

يواصل الجيش “الاسرائيلي” إجراء تدريبات لأفراده باستخلاصه نتائج اخفاقات عدوان يوليو/ تموز 2006 على لبنان، ويركز هذه المرة على كيفية التعامل مع “صرخات جنود مصابين في أرض المعركة ومواجهة غبار العدو وإمكان البقاء في أرض “العدو” لفترة طويلة من دون طعام”.

ووضع قائد مدرسة التدريب العسكري في الوحدة البرية، هرئيل كانفو خطة تحت عنوان “الجندي في أرض المعركة” وفيها تحاكي مختلف السيناريوهات التي قد يواجهها الجندي في حال استمرت الحرب لفترة طويلة. ويقول كانفو عن الخطة “اكتشفنا لدى الجنود أعراض توتر نفسي بسبب صرخات زملائهم أثناء الحرب. الحرب ليست حدثا عابرا ينتهي في غضون ساعات ولذا هناك اهمية قصوى لتدريب الجنود على مختلف السيناريوهات المتوقعة”.

وقرر الجيش “الإسرائيلي” بحث 132 حالة لجنود تعرضوا لصدمات نفسية في الحرب ويقول كانفو “في بحثنا اكتشفنا التأثير الخطير للوضع الذي واجهه الجنود في نفسيتهم وتفكيرهم للمشاركة في أية مواجهات مقبلة”. هناك من تعرض لحال جوع حتى انهم منعوا من قبل قادة وحداتهم من تناول طعام عثروا عليه في بيوت لبنانيين. وحسب كانفو فإن الجنود واجهوا مشكلات في كيفية تنفيذ الأوامر عندما كان حزب الله يطلق قذائف تؤدي إلى غبار كثيف وفي بعض الحالات لم يتمكنوا من انقاذ جنود مصابين ولا نقل جثث قتلى. وأضاف “في التدريبات سيتلقى الجندي دروسا في كيفية التصرف عندما ينفذ اوامر والى جانبه جثة صديقه الجندي”.

 وفي الخطة يستمع الجنود إلى محاضرات من ضباط شاركوا في الحرب وإلى قصص جنود تعرضوا لحالات سببت توترا نفسيا.

المصدر: وكالات