«حماس»: ثمن شاليط 1500 أسير

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرئيلية أمس أن رئيس الوزراء ايهود أولمرت يؤيد الإفراج عن 450 معتقلاً فلسطينياً في إطار عملية تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، وأنه طلب من خمسة وزراء يشرفون على المفاوضات وضع قائمة تضاف إلى 80 اسماً وافقت عليها إسرائيل.
وقالت مصادر إسرائيلية إن اللجنة الوزارية الخاصة بشؤون إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ستعد قائمة تضم 450 أسيراً، بينهم أسرى نفّذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون، وستقدمها إسرائيل إلى مصر التي ستقوم بدورها بعرضها على «حماس».
كما نقلت «هآرتس» عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «حماس» رفعت عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم في إطار عملية التبادل، من 1000 إلى 1500 أسير، غير أن مصدراً في الحركة قال لـ«يونايتد برس انترناشونال» إن مطلب الفصائل الفلسطينية التي شاركت في عملية أسر شاليط، كان منذ البداية الإفراج عن 1500 أسير. وأضاف «نحن طالبنا بألف أسير إلى جانب إطلاق النساء والأطفال وعددهم نحو 500»، مشيراً إلى أن التفاهمات الأولى كانت تقضي بأن يجري في المرحلة الأولى إطلاق سراح 450 أسيراً من ذوي المحكوميات العالية، على أن يطلق في المراحل التالية باقي المعتقلين.
وشدد المصدر على أن مطلب «حماس» «لم يكن في أي يوم من الأيام يقتصر على 450 أسيراً فقط»، معتبراً أن «الحديث عن رفع المطالب هو محاولة إسرائيلية لدفع حماس إلى إطلاق التصريحات الإعلامية في موضوع شاليط خلافاً لموقفها الحالي القاضي بعدم فتح الملف أصلاً للتفاوض ما دامت دولة الاحتلال لم تلتزم استحقاقات التهدئة».
وذكرت «هآرتس» أن كلاً من رئيس جهاز «الشاباك» يوفال ديسكين، ومسؤول المفاوضات المتعلقة بعملية تبادل الأسرى عوفر ديكل، رأيا، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، أن رفع «حماس» لمطالبها بشكل مفاجئ يعود إلى موافقة إسرائيل على اتفاق التهدئة مع الحركة في قطاع غزة. ودعوَا إلى الضغط على «حماس» في القطاع «حتى لو كان بثمن المخاطرة بالتهدئة».
وكان وزير الدفاع، إيهود باراك، قد اجتمع بعد عودته من مصر مع أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وتقرر «تحريك عملية إدخال تعديلات على معايير إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ممن كان لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون». ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية لتغيير معايير إطلاق سراح الأسرى غداً الأحد. كما من المقرر أن تقوم اللجنة برئاسة حاييم رامون، وعضوية الوزراء آفي ديختر وعامي أيالون وجدعون عزرا ودانييل فريدمان، بإعداد قائمة أسرى بديلة. كما نقلت مصادر إسرائيلية عن باراك قوله إن «مصر أبلغته أنها تنوي مواصلة الضغط على حركة حماس كي تبدي بعض المرونة في مواقفها، لإنهاء المفاوضات بشأن صفقة التبادل».

علي حيدر

المصدر: الأخبار