“البنتاجون” ترى جدولة الانسحاب “خطيرة جداً”
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايكل مولين إن “وضع جدول زمني غير مشروط” لسحب القوات من العراق خلال عامين ستكون عواقبه “خطيرة جدا”، لكنه قال انه سيوصي بخفض آخر للقوات هذا الخريف إذا استمرت الأوضاع هناك في التحسن. وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق. إنه تم تأجيل انتخابات مجالس المحافظات إلى نهاية العام الحالي، بدلاً من موعدها المقرر في مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتوقع عدد من أعضاء مجلس النواب تفكك كتل المجلس التي تشكلت من أحزاب وقوى دينية، ونجحت في الوصول إلى البرلمان من خلالها، في وقت شهد البلد المحتل موجة تفجيرات واسعة بالعبوات الناسفة، سقط ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، واغتال الاحتلال نجل محافظ صلاح الدين.
وكانت وسائل إعلام قد وجهت للأميرال مايكل مولين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة والمستشار العسكري للرئيس الأمريكي جورج بوش، سؤالاً عن فرضية وضع جدول زمني للانسحاب خلال عامين، فقال “اعتقد أن العواقب ستكون خطيرة جدا”، أضاف “أنا مقتنع أن إجراء خفض استناداً إلى الأوضاع على الأرض أمر مهم جداً. تمكنا من عمل ذلك. خفضنا خمسة ألوية خلال الأشهر الماضية، ومرة أخرى إذا استمرت الأوضاع في التحسن سيكون بمقدوري تقديم توصيات للرئيس بوش في الخريف بمواصلة عملية خفض القوات”.
وقال مولين إن مثل هذا الهدف والذي سيكون جزءاً من اتفاق أمني يجري التفاوض بشأنه بين البلدين، يبعث بإشارة مفادها “أننا نريد إعادة قواتنا في نهاية المطاف إلى الوطن”، وقال إن بوش كلفه أن يقدم النصح بخصوص سحب القوات “استناداً إلى الأوضاع على الأرض من دون غيرها”، مضيفاً “سأشعر بالقلق إزاء أي نوع من الخروج السريع وإشاعة عدم الاستقرار حيث ننعم بالاستقرار”.
على صعيد آخر، أوضحت عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق حمدية الحسيني، أمس، أنه تم تأجيل موعد انتخابات مجالس المحافظات إلى نهاية العام الحالي، بعد استكمال متطلبات العملية الانتخابية كافة وفق المعايير الدولية، أضافت “إذا صادق مجلس النواب أو لم يصادق على قانون انتخابات مجالس الانتخابات فإن الاستحقاق سيتم تأجيلها إلى 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل”، لافتة إلى “أنه في حال عدم إقرار المجلس القانون، فإن المفوضية سيكون لديها قرار آخر”، ولم توضح الحسيني القرار، لكنها أشارت إلى أن المفوضية ارتأت شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل موعدا جديدا للانتخابات.
من ناحية أخرى، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي حصول تغيير في خريطة التحالفات داخل الكتل النيابية الكبيرة، التي تشغل حاليا معظم مقاعد البرلمان، وفي هذا السياق قال خلف العليان أحد قادة جبهة “التوافق” إن الانتخابات النيابية المقبلة ستشهد تكتلات وتحالفات جديدة، وأعرب عن اعتقاده أن “التوافق” لن تحتفظ بمكوناتها الحالية، واستبعد النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي باسم شريف احتفاظ الأحزاب الإسلامية بتحالفاتها وتكتلاتها القائمة حاليا، موضحاً أن هناك خلافات واضحة وعميقة داخل كتلتي “التوافق” و”الائتلاف الموحد” الحاكم حول مسائل جوهرية تخص الوضع في العراق، أضاف أن الكتل النيابية الكبيرة يمكن أن تحتفظ ببعض قوتها ولكن من دون تحالفاتها السابقة.
في الأثناء، اجتاحت العراق، أمس، موجة من العبوات الناسفة حيث علت تفجيراتها في جميع أنحاء البلد المحتل، مُوقعَة عشرات القتلى والجرحى، وحظيت العاصمة بغداد بالنصيب الأوفر، فيما اغتالت قوات الاحتلال الأمريكي نجل محافظ صلاح الدين وابن عمته بحجة مطاردة عناصر من القاعدة، واعتقلت الشرطة قائد ما يسمى “فصائل حماس” في ديالى.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد