2.5 بليون انسان يشربون مياهاً ملوثة بينهم سكان 6 دول عربية

18-07-2008

2.5 بليون انسان يشربون مياهاً ملوثة بينهم سكان 6 دول عربية

تعاني ست دول عربية، بينها ثلاث منتجة للنفط، من مشاكل ناتجة عن الاستخدام غير السليم لموارد المياه والصرف الصحي. كما ان دولتين عربيتين أخرتين، كانتا قيد الرقابة منذ 1990، حسنتا موقعيهما في علاج مياه الشرب والاهتمام بصحة الاطفال على رغم مواردهما المحدودة.
واشار تقرير صدر امس عن برنامج رصد إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي، وهو برنامج مشترك بين منظمة الصحة العالمية و «يونيسف»، الى أن أكثر من 2.5 بليون شخص يعانون يومياً من الافتقار إلى الصرف الصحي المحسّن (فصل مياه الشفه عن المبتذلة) وأن نحو 1.2 بليون شخص ليست لديهم المنشآت اللازمة للوقاية الصحية.
وصدر التقرير، من 58 صفحة بعنوان «التقدم المحرز في مجال مياه الشرب والصرف الصحي»، في منتصف السنة الدولية للصرف الصحي. ويقيِّم للمرة الاولى التقدم في ممارسات الصرف الصحي بمزيد من التفصيل، ويمكِّن الخبراء من إبراز اتجاهات استخدام مرافق محسّنة ومشتركة وغير محسّنة للصرف الصحي، وأيضاً اتجاه التبرز في العراء. كذلك يبين «سلّم مياه الشرب» والنسبة المئوية لسكان العالم الذين يستخدمون مياها تجري في أنابيب في مسكن أو قطعة أرض أو فناء، ومصادر محسّنة أخرى للمياه من قبيل المضخات اليدوية، ومصادر غير محسّنة.
واظهر التقرير انخفاض عدد الذين يفتقرون إلى مصدر محسّن لمياه الشرب إلى أقل من بليون شخص للمرة الأولى منذ بدء جمع البيانات العام 1990. وتتاح حالياً لنسبة 87 في المئة من سكان العالم إمكانية الحصول على مصادر محسنة لمياه الشرب، وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن أكثر من 90 في المئة من سكان العالم سيحصلون عليها السنة 2015.
ويبرز التقرير أيضاً التفاوت داخل الحدود الوطنية، لاسيما بين سكان الريف وسكان الحضر. وعلى نطاق العالم يبلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية ويفتقرون إلى مصادر محسنة للمياه 746 مليوناً، اي أربعة أمثال أقرانهم من سكان الحضر، البالغ عددهم 137 مليوناً.
وسوء الصرف الصحي يعرِّض للخطر بقاء الأطفال على قيد الحياة وذلك لأن البيئة الملوثة بالبراز ترتبط ارتباطاً مباشراً بمرض الإسهال، وهو أحد أكبر الأسباب التي تودي بحياة الرضّع دون الخامسة من العمر. وضمان نظافة البيئة أمر بالغ الصعوبة إذا كان التبرز في العراء يُمارس، حتى ولو من جانب أقلية من السكان.
وقالت المديرة التنفيذية لـ «يونيسف»، «إن العالم، مع الاتجاهات الحالية، سيقصر عن بلوغ هدف الألفية المتعلق بالصرف الصحي بما يتجاوز 700 مليون شخص». بيد أن أعداداً تتزايد باستمرار من الناس تستخدم الآن مرافق محسنة للصرف الصحي، أي مرافق تضمن تصريف فضلات الإنسان بطريقة تحول دون تسببها في المرض بتلويث الغذاء ومصادر المياه.
ومع أن التبرز في العراء آخذ في الانخفاض على نطاق العالم، لا تزال تمارسه نسبة 18 في المئة تمثل في مجموعها 1.2 بليون شخص. وفي جنوب آسيا لا يزال نحو 778 مليون شخص يعتمدون على هذه الممارسة التي تنطوي على أشد المخاطر.
والدول العربية التي لا تزال تعاني من سوء العناية الصحية هي الجزائر والعراق وموريتانيا وتونس واليمن والصومال، بينما تقدم الاردن وسورية في مجال العناية الصحية، رغم مواردهما المحدودة، بسرعة قياسية. وتأخر اليمن كثيراً في تطبيق اهدافه مع ان خمسة في المئة من سكانه يعتمدون قناني الماء مصدراً رئيسياً للشرب.
واشار التقرير الى ان تأمين المياه لا يزال مسؤولية الرجال، وان المرأة السورية والجزائرية بين اقل النساء في العالم التي تهتم بهذه المسألة في حين ان العراقيين هم الاقل في العالم استخداماً للمراحيض.

المصدر: الحياة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...