آخر المستجدات في العراق المحتل
أعلن جيش الاحتلال الاميركي، في بيانات، أن جنديا اميركيا قتل أمس خلال اشتباكات في الانبار، فيما سقط آخر بطلقات نارية من أسلحة خفيفة في الموصل، أمس الأول. وتوفي جندي متأثرا بجروح أصيب بها اثر انفجار عبوة جنوبي بغداد، فيما قضى رابع، وأصيب جندي، في انفجار عبوة قرب بلد شمالي بغداد.
و أعلنت مصارد أمنية عراقية أمس أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 21 آخرون في هجمات متفرقة في مدينة كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد) والكوت (جنوب) فيما عثر على اربع جثث مجهولة الهوية قرب كركوك. من ناحية ثانية تعرضت حسينية شيعية قرب بعقوبة لقصف صاروخي امس. وقال مصدر في الشرطة ان «ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب سبعة اخرون بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسية شمال مدينة كركوك». واوضح ان العبوة انفجرت لدى مرور حافلة كانت تقل الضحايا منتصف نهار امس، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. كما اعلن مصدر في الجيش العراقي في كركوك ان «جنديا عراقيا قتل واصيب ثمانية اخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة لقوات حماية المنشأة النفطية في كركوك».
وفي حادث منفصل، اصيب ثلاثة مدنيين بجروح عندما القى مسلحون مجهولون عبوة ناسفة على دورية اميركية في سوق شعبي وسط ناحية الحويجة (غرب كركوك)، كما اعلن مصدر امني عراقي، فيما اعلن مصدر في شرطة كركوك «العثور على اربع جثث مجهولة الهويه في بلدة الرشاد (55 كلم جنوب كركوك)، قتل اصحابها بالرصاص بعدما وثقت ايديهم وعصبت اعينهم وتعرضوا للتعذيب».
وفي مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة «اغتيال عضو سابق في حزب البعث على يد مسلحين مجهولين». واوضح ان «مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية اطلقوا النار على عضو حزب البعث المنحل ستار جبار، عندما كان يستقل سيارته بصحبة زوجته وسط مدينة الكوت» صباح امس. وأفاد شهود عيان بأن مسلحين استهدفوا بقذائف الهاون امس حسينية للشيعة في ضواحي مدينة بعقوبة امس ما تسبب في إلحاق أضرار بالبناية من دون وقوع إصابات بشرية. من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده في شمال العراق. وابلغ شهود وكالة الانباء الالمانية (د ب ا) ان قذائف هاون سقطت على حسينية المقدادية في ضواحي بعقوبة في وقت مبكر من الصباح من دون وقوع اصابات. وأضاف الشهود أن قوات من الجيش والشرطة طوقت المنطقة. من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي أمس، من دون ان يوضح ملابسات الحادث، ان جنديا اميركيا قتل بطلقات نارية من اسلحة خفيفة في شمال العراق. وكان بيان سابق للجيش الاميركي قد اوضح ان قوات اميركية قامت اول من امس «بعملية مساندة للشرطة العراقية خلال معركة بالرصاص» مع مسلحين يحملون اسلحة خفيفة ومدافع «آر بي جي» في قرية خرنابات الشيعية بمنطقة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد). واعلنت الشرطة العراقية في بعقوبة صباح امس ان ضابط شرطة عراقيا وجنديا اميركيا قتلا اثناء الاشتباكات التي وقعت في خرنابات. وكان انفجار قد وقع مساء الاثنين في سوق في قرية خرنابات اسفر عن مقتل 22 مدنيا واصابة 40 اخرين.
وحظرت الحكومة العراقية امس ولثالث يوم جمعة على التوالي سير المركبات وتنقل المواطنين لمدة خمس ساعات في بغداد في إطار تطبيق خطة بغداد الامنية. وذكر بيان من غرفة عمليات رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي، القائد العام للقوات المسلحة، أن الحظر «يبدأ من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرا». ودعا البيان «المواطنين لاداء صلاة الجمعة في مناطق سكنهم وعدم التنقل إلى مناطق أخرى وعدم حمل الاسلحة لان ذلك سيعرضهم إلى المساءلة القانونية من قبل القوات المسلحة المنتشرة في جميع المناطق تطبيقا للخطة الامنية».
وكانت الحكومة العراقية قد شرعت منذ منتصف الشهر الجاري تطبيق خطة أمنية بمدينة بغداد بمشاركة أكثر من 40 ألف شخص من قوات الجيش والشرطة العراقية والجيش الامريكي لضبط الاوضاع الامنية في بغداد.
وأعلنت هيئة علماء المسلمين، امس، رفضها مبادرة المصالحة والحوار التي أعلنها رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبرة أنها مجرد حملة علاقات عامة لتلميع صورة الحكومة. ورفض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المصالحة مع أميركا والمعادين للشيعة والبعثيين، مكررا مطالبته بخروج المحتل أو جدولة انسحابه. وقتل 4 جنود اميركيين في عمليات عسكرية خلال اليومين الماضيين.
وقال وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني أكرم الحكيم إن رئيس الحكومة يتوجه السبت (اليوم) إلى السعودية ثم إلى الإمارات والكويت، ليناقش مع قادة هذه الدول مشروع المصالحة. وستكون هذه الجولة الأولى للمالكي إلى الخارج، بعد تسلمه رئاسة الحكومة في أيار الماضي.
وفي ظل شكوك حول اهمية الاتصالات التي تتحدث عنها الحكومة مع الفصائل المسلحة، اقر الحكيم بان معظم المجموعات التي اتصلت بالحكومة عبر وسطاء، بينها مجموعات تضم ضباطا سابقين في الجيش العراقي المنحل، لا يمكن قياس درجة قوتها ونفوذها في الواقع.
واعتبر رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في بغداد، أن مبادرة المالكي للمصالحة مجرد حملة علاقات عامة لتلميع صورة الحكومة.
وقال الضاري إن ما أعلنه المالكي ليس فيه الحد الأدنى اللازم لكي يوصف بالمبادرة، والتفسير الجديد الذي أعطاه واستبعد فيه من قاتلوا ضد الاميركيين نقض المبادرة تماما، وأفرغها من أي مضمون، موضحا أنها لم تتطرق بصفة خاصة إلى مسألة الجدول الزمني لانسحاب قوات الاحتلال.
وتابع الضاري إن المجموعات المسلحة التي قالت وسائل الإعلام الحكومية أنها رحبت بالمبادرة، وطلبت الحوار، لم يسمع عنها احد في العراق. وأشار إلى أن هذه المبادرة موجهة على ما يبدو إلى القوى السياسية التي رفضت المشاركة في العملية السياسية. وتساءل إذا كانت المبادرة موجهة لقوى سياسية، فلماذا الحديث عن حوار مع مسلحين؟.
ورفض الصدر، في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، رفضا قاطعا المصالحة مع ثلاث شعب، هي أميركا والنواصب (المعادين للشيعة) والعفالقة البعثيين. وطالب بخروج المحتل أو جدولة انسحابه، وعدم التمديد لبقائه، مشددا على ضرورة تفعيل اجتثاث البعث وإعدام قائدهم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
ودعا الصدر الحكومة إلى الإفراج عن المعتقلين الشرفاء من المقاومة الشريفة، ممن وقفوا وقفة العز في محافظة النجف وباقي محافظات العراق، في إشارة إلى عناصر جيش المهدي الذين خاضوا معارك كبيرة ضد القوات الاميركية في آب .2004
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد