البرلمان المصري يقر قانونا يجرم ختان الإناث إلا عند الضرورة

08-06-2008

البرلمان المصري يقر قانونا يجرم ختان الإناث إلا عند الضرورة

أقر مجلس الشعب المصري السبت 7-6-2008 قانونا يجرم ختان الإناث إلا في "حالة الضرورة" ما يفتح الطريق لتفسيرات يمكن أن تحد كثيرا من تأثيره، كما صرح مصدر برلماني لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف المصدر أن إجراء الختان أصبح يعاقب عليه بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين وغرامة قد تصل من ألف جنيه إلى خمسة آلاف جنيه (118 إلى 590 يورو)، إلا أن القانون يوضح أن الختان ممكن في حالة وجود ضرورة طبية.

ويندرج تجريم الختان في إطار قانون بشان الطفل كان موضع نقاشات حادة منذ أسابيع, كما أوضح المصدر نفسه. وأكد سعد الكتاتني رئيس كتلة جماعة (الإخوان المسلمون) في البرلمان لوكالة فرانس برس أنه "لا يوجد في الإسلام ما يجرم الختان". وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المادة القانونية تمثل انتصارا للجماعة, أجاب الكتاتني "بالتأكيد نعم".

وقد شدد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي والأنبا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية أكثر من مرة على أن الختان ليس له أي أساس في التعاليم الدينية الإسلامية أو المسيحية.

ويرى المدافعون عن الختان أنه مشروع في حالة أن تكون الأعضاء التناسلية للأنثى "شديدة البروز", مؤكدين أيضا أنه ضروري للمحافظة على عفاف المرأة.

ويتعرض 96,6% من المصريات للختان، سواء كن مسلمات أو مسيحيات وفقا لدراسة حكومية جرت عام 2005 على النساء من سن 15 إلى 49.

ولمحاولة القضاء على هذه الظاهرة القديمة, حظر وزير الصحة حاتم الجبلي في نهاية حزيران/ يونيو 2007 على الأطباء وكل العاملين في الجهاز الطبي إجراء عمليات الختان، سواء في المؤسسات العامة أو الخاصة.

وسبق أن حظرت الحكومة المصرية الختان منذ أكثر من عشر سنوات مع منح استثناء للأطباء الذين يستطيعون دائما إجراءه "في حالة المرض".

المصدر: أ ف ب
 

التعليقات

من الواضح ان فرويد استقى قراءته التحليلية في الجنس من العرق الأبيض و من ثم تم تعميمه على الجنس البشري عامة. و رغم أنه حلل المحرمات في المجتمعات البدائية- أفريقيا- إلا أنه لمن الواضح عدم التقائه بسيدات أفريقيات بما فيه الكفاية ليعدل من أهمية العقدة القضيبية. من الملفت في هذه الحالة مسألتين و هما إحالة مفهوم الحجاب الى شكل إلغائي قسري غير قابل للإرجاع متمثلاً بإنتزاع حيز لابأس به من الأعضاء التناسلية عند السيدات. من ناحية ثانية ثمة خدعة كبرى حول مفهوم العفة يعيشها المسلمون و العرب عامة و مردها الى تقليد نعامي- من النعامة- إذ أن ثمة مسافة بين الفرد و الآخر كافية للتضليل. و هنالا يضر الحديث عن العادة السرية و عن العلاقات الجنسية المتنوعة و عن الفانتازيات الجنسية الجامحة التي يعيشها الأفراد و في تصورهم انها حالات شديدة الخصوصية و الفردانية. في الحقيقة عندما يلتقي الناس سيكتشفون تفاهة ما يخفون. و هنا و برغم ضيق صدري بأوبرا أو دكتور فيل إلا أن الفعل الأساسي الذي قدمه التلفاز الأميركي هو أن كشف للناس كم هم متشابهون و أن الإيغو المتضخم هو مرض و ان ثمة آخر .. هل حقأً إن الفتاة السعودية أكثر عفافاً؟ أو الشاب السوري ؟ أو كما قال بطل أحد الأفلام : هل الجبل الصغير ليس جبل؟ لا أريد هنا مهاجمة الدين كمرجع تشريعي لأنه بات من الواضح ان المشكلة الحقيقية ليست فيه و لكن في الإنسان نفسه. مازلت أجد في محاربة الدين للكنز و الإحتكار حكمة مستقبلية بامتياز.

مشكلة معظم الإسلاميين هو أن سقف تفكيرهم يقف عند ما جاشت به قريحة (العلماء) الذين لم يسمعوا بالنهضة العلمية والصناعية، وآخر وسيلة مواصلات استخدموها كانت البغال والنغال، التي أوحت لمعاصريهم ببحور الشعر التي يصعب هضمها من قبل من صار يتنقل بالطائرات، فلا دم، ولا تك، ولا مطارق حدادين ولا قطط سود ولها ذنب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...