ضغوط أمريكية على بغداد لتوقيع الاتفاقية الأمنية

كشف القيادي في الائتلاف العراقي الموحد الحاكم جلال الدين الصغير، وجود ضغوط أمريكية تمارسها إدارة الرئيس جورج بوش على حكومة بغداد لتوقيع الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد، فيما نفى المستشار الإعلامي لقوات الاحتلال الدولي في العراق عبد اللطيف ريان أن تكون المفاوضات حول الاتفاقية قد توقفت، وذكرت مصادر إيرانية أن الرئيس العراقي جلال الطالباني سيصل طهران خلال أيام للتباحث مع الإيرانيين حول الاتفاقية، في وقت أطلقت “جماعة علماء ومثقفي العراق” “الحملة الوطنية” للتحذير من مخاطر الاتفاقية، ودعوا إلى إحالتها إلى الشعب العراقي ليقرر بشأنها.

وقال القيادي بالائتلاف الموحد جلال الدين الصغير، إن العراق لا يخضع إلى أي توقيت يُفرض عليه من قبل الولايات المتحدة للتوقيع على الاتفاقية طويلة الأمد بين الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية، مؤكدا قوة الموقف العراقي في المفاوضات الجارية حول هذه الاتفاقية. وأوضح الصغير “إذا كان للأمريكيين أجندة خاصة فإننا لدينا أجندتنا الخاصة وهي سيادة العراق ولذلك لن نخضع لأي توقيت يمكن أن يضحي بثوابت العراق الأساسية وهي السيادة والدستور والعملية السياسية ووحدة الشعب العراقي”.

وأوضح القيادي في الائتلاف الموحد أن ما يتم التفاوض عليه الآن بين الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية هو في إطار اتفاقية وليس الاتفاقية التي يجب أن تمر عبر الكونجرس الأمريكي، مشيراً إلى أن هذا ما لا يريده الأمريكيون.

وأشار الصغير إلى أن ما يجري بين الجانبين الآن هو تبادل للأفكار قائلا إن “الحكومة العراقية تنتظر من الأمريكيين أن يبدلوا رأيهم بحيث يأتوننا بأفكار لا تمس السيادة الوطنية وتخرج العراق من الفصل السابع وتحافظ على الثروة الوطنية العراقية ومصالح الشعب وتحافظ على الدستور والعملية السياسية”.

ولم يخفِ الصغير وجود ضغوط أمريكية تمارسها الإدارة الأمريكية على الحكومة العراقية لتوقيع الاتفاقية قائلا “تبقى حالة الضغوط والإغراء قضية طبيعية جدا في لعبة المفاوضات”، لكن “الأمريكان ليسوا أقوياء قوة مطلقة بحيث يستطيعون فرض الاتفاقية على العراقيين، لأن العراق لديه القوة الأكبر في هذا المجال وله حق الموافقة أو الرفض”.

في المقابل أعلن المستشار الإعلامي لقوات الاحتلال عبد اللطيف ريان أن المفاوضات حول الاتفاقية لم تتوقف حسبما ذكر أحد النواب العراقيين.

وتثير مسودة الاتفاقية معارضة كبيرة من اغلب فئات الشعب العراقي، وفي هذا السياق أعلنت “جماعة علماء ومثقفي العراق” انطلاق “الحملة الوطنية” للتحذير من مخاطر الاتفاقية، والقيام بجملة إجراءات وخطوات منها عقد الندوات التوضيحية في عموم محافظات القطر وكذلك خارجه واستخدام الأساليب الإعلامية اللازمة لتوعية العراقيين بمخاطر الاتفاقية.

وجاء في بيان للجماعة أن العراق يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تاريخه وحاضره ومستقبله “وفي ظل هذه الظروف المعقدة تحاول إدارة الاحتلال الأمريكي فرض إرادتها على العراق شعباً وحكومةً من خلال تكبيله بقيود سياسية واقتصادية وعسكرية تحت عنوان اتفاقية التعاون الأمريكية - العراقية طويلة المدى”.

المصدر: وكالات