مروحيات الاحتلال تقصف مدينة الصدر والسكان يواصلون نزوحهم
تعرضت ثلاث مناطق كبيرة في “مدينة الصدر” شرقي بغداد، إلى قصف نفذته مروحيات عسكرية أمريكية بشكل متواصل، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتواصل النزوح الجماعي من المدينة تحت القصف، رغم توقيع اتفاق هدنة بين الحكومة العراقية وممثلين عن التيار الصدري يقضي بإيقاف المواجهات التي تشهدها المدينة، حيث أقر رئيس الوزراء نوري المالكي هذا الاتفاق، ودعا جميع الأطراف للالتزام بهذه “الصفقة”، فيما تعهد “التيار” بوقف إطلاق النار و”استعراض السلاح في العلن”، في وقت توجه المالكي على رأس قيادة الجيش والشرطة لقيادة حملة عسكرية ضخمة على محافظة نينوى، ولقي جندي أمريكي مصرعه، فيما أصيب 4 بجروح.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، أكد أن الحكومة توصلت أمس إلى اتفاق مع التيار الصدري لإنهاء أسابيع من القتال الدائر بين قوات الأمن وجيش المهدي في مدينة الصدر.وقال الشيخ صلاح العبيدي، الناطق باسم التيار الصدري والذي شارك في المفاوضات لإتمام الصفقة مع الحكومة، أن التيار سيتوقف عن إطلاق النار وعن “استعراض السلاح في العلن وستُفتح كل الطرق المؤدية إلى مدينة الصدر”.
أضاف أن الاتفاق سينفذ بدوره بدءاً من اليوم (الأحد) وان وثيقة الاتفاق ذات النقاط العشر أصبحت رسمية بعد موافقة كتلة الصدر عليها.
وكانت وكالة “رويترز” للأنباء قد نقلت عن اللواء قاسم الموسوي، المتحدث باسم قوات الأمن العراقية في العاصمة قوله “كقائد ميداني”، لا علم لي بأي اتفاق من هذا النوع. قواتنا ما زالت منتشرة على الأرض ولن تنسحب من مدينة الصدر أو من غيرها حتى يسلم المسلحون أسلحتهم”.
من ناحية أخرى، أعلن أمس قائد عسكري عراقي عن بدء عملية عسكرية كبيرة، بإشراف مباشر من رئيس الوزراء نوري المالكي، تستهدف تنظيم القاعدة في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى الشمالية.
وأضاف أن القوات العراقية نفذت عمليات استهدفت 92 هدفا في مناطق متفرقة من مدينة الموصل خلال يومها الأول فقط، وقال قائد العمليات في الموصل إن القوات العراقية مدعومة بقوات أمريكية تشاركها الهجوم ضد التنظيم في المدينة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد