“المركزي” اللبناني مغلق وحركة المصارف10%والمرفأ مقفل
أقفل مصرف لبنان أبوابه أمس نتيجة التطورات الأمنية في العاصمة، وهي من المرات النادرة التي يقفل فيها المصرف أبوابه في وجه المصارف والعملاء والقطاع العام، وقالت مصادر أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حاول عبثاً الحضور إلى مكتبه أمس وتأمين انتقال موظفي مكتبه، لكن الجيش نصحه بعدم الحضور.
وقال رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرنسوا باسيل ظهر أمس ان كل المصارف الواقعة في منطقة الاشتباكات أغلقت أبوابها أمس، لكن المصارف في الضاحية الجنوبية من العاصمة فتحت أبوابها بيد أن الحركة لم تتجاوز 10 في المائة بالمقارنة مع أيام العمل العادية. وأضاف ان المصارف في منطقة البقاع كانت مقفلة عموماً، خلا بعض الفروع في مدينة بعلبك وزحلة وبعض هذه الفروع عمل داخلياً فقط. أما في الشمال والمنطقة الشرقية من العاصمة والجنوب والجبل فكان العمل طبيعياً والحركة خفيفة جداً.
وعن حركة الشيكات والسحوبات في المصارف العاملة وفروعها قال باسيل إنه تمت تلبية الزبائن مع تراجع حركة الايداعات لحساب السحوبات.
وتابع ان الشيكات التي سحبت على المصارف العاملة وفروعها بقيت قيد التحصيل بطبيعة الحال، نظراً لاقفال غرفة المقاصة في مصرف لبنان.
وكشف باسيل أن بعض رؤساء مجالس إدارات المصارف تعرض للتفتيش من مسلحين لدى محاولته تفقدها. وقفل عائداً أدراجه.
وعن انعكاس الأحداث الأخيرة على المصارف قال باسيل: لا سلبيات سريعة في حال عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث، فسيولة المصارف جيدة وعالية وتناهز 40 في المائة. وأموالها الخاصة كذلك مرتفعة، إنما ما حصل يؤثر سلباً على مردود أعمال المصارف، لأن الفوائد الخارجية الى تراجع، ونحن ندفع فوائد لعملائنا تتجاوز فوائد السوق. وهذا يؤثر في توظيفات المصارف التي كنا ننتظر أن تذهب إلى الاقتصاد والجمهور.
وهل يتوقع أن تتشدد المصارف في تسليفاتها، وتتبع سياسة تسليف أكثر تحفظاً في ضوء التطورات، ختم رئيس جمعية المصارف: هذا يتوقف على مدى استمرار الوضع الطارئ والحلول السياسية، انما الحيطة واردة تبعاً لعلاقة المصرف ومعرفته بزبائنه وسجلهم الائتماني.
رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط (الخطوط الجوية اللبنانية) محمد الحوت قال إن الشركة مستعدة فوراً لاستئناف رحلاتها من مطار رفيق الحريري وإليه فور إزالة المعوقات والحواجز التي أقيمت على طريق المطار. فأسطول الشركة لم يتضرر وموظفو المطار جاهزون حين إعادة فتح الطرق.
وعما إذا كانت الحجوزات الى لبنان قد تأثرت قال الحوت لا شك ان الأحدث ستنعكس سلباً في حركة الشركة وسيظهر الوضع على نحو واضح بعد إعادة فتح المطار.
وكانت الافران والمخازن الكبرى في المناطق البعيدة عن التوتر الأمني والاشتباكات شهدت اقبالاً أمس على الرغيف والمؤن، لا سيما الغذائية. وارتفعت أسعار الخضر والفاكهة خصوصاً لأن السوق الرئيسية قرب المدينة الرياضية كانت مقفلة، وتلبي السوق المذكورة معظم احتياجات العاصمة والضواحي من الخضر والفاكهة.
يذكر أن مادة الطحين بقيت موفورة وفائضة. بيد أن المشكلة كانت في نقلها من منطقة المطاحن في منطقة النهر في الضاحية الشمالية من بيروت إلى قلب العاصمة.
على صعيد الكهرباء ليس من جديد، وقد بقي التزود بالطاقة الكهربائية عادياً إلا أن مصدراً مسؤولاً في مؤسسة كهرباء لبنان أفاد بأن بعض خطوط نقل التيار قد انقطع وأصيب باضرار تسعى المؤسسة إلى إزالتها اليوم (أمس).
وقال المدير الفني في مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس ماهر شرابيه إن إمدادات المياه لم يطرأ عليها أي تعديل أو تقنين وخزانات المياه الرئيسية في تلة الخياط وبرج أبي حيدر (تقع في مناطق توتر) لم تصب بأذى.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد