بالتعاون مع «انتل» مبادرة لتدريب مليوني مدرس عربي
وقّعت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم» مذكرة تفاهم مع شركة «انتل» العالمية لتوفير التدريب المهني مجاناً لمليوني مدرّس في العالم العربي بحلول العام 2011.
ووقّع المذكرة رئيس مجلس ادارة المؤسسة ورئيس الشركة كريغ بارتي.
وبموجب هذه الشراكة، توسّع «انتل» برنامجها العالمي الخاص بتدريب المدرسين ليشمل البلدان العربية، بحيث يصل عدد المستفيدين من البرنامج 150 ألف مدرس عربي بحلول نهاية العام الحالي 2008.
وتقضي الشراكة أيضاً بإنشاء ملتقى إلكتروني تربوي يستخدم اللغة العربية للسماح للمدرسين العرب بالاستفادة من التجارب المتقدمة واكتساب المهارات اللازمة وتبادل الخبرات من أجل تطوير عملهم.
وتنسجم هذه المبادرة مع أهداف «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم» التي تتضمن رفع مستوى التعليم في المنطقة ليتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، عبر اعتماد استراتيجيات عصرية ترتكز على استخدام التكنولوجيا الرقمية.
وتسمح الاتفاقية التي تمتد على أربع سنوات، للقطاع الأكاديمي بالوصول السهل إلى برامج «انتل» المتخصصة في التدريب الفني والمناهج المتطورة والمصادر الأخرى ذات الصلة الوثيقة بأعمالهم، وكذلك الاطلاع على عينات من الخطط النموذجية في تلك الأعمال.
وتُلزم الاتفاقية الطرفين بتوسيع رقعة استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات عربياً من خلال زيادة معدلات استخدام الكومبيوتر، وتعزيز المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، والتعامل في شكل محترف مهنياً وعلمياً مع الشبكة الدولية للمعلوماتية.
وأشاد محمد القرقاوي بالخطوة، وقال: «إننا سعداء بالتعاون مع إحدى أكبر الشركات التقنية عالمياً من أجل إطلاق هذه المبادرة الاستراتيجية التي تعكس تطلعات قيادة الدولة لتوطيد القدرات المعرفية في الوطن العربي، وتعزيز مقومات التفكير التحليلي لدى الأجيال الشابة وتوفر حلولاً فاعلة لتعزيز جودة التعليم في المنطقة».
وأضاف القرقاوي: «ثمة مسؤولية استثنائية تقع على عاتق المعلمين في تنشئة الأجيال، وعليه فإن توفير الفرصة لهم كي يتعاملوا باحتراف مع أدوات العصر وأحدث التقنيات سوف يسهّل قيامهم بدورهم الحيوي في هذا السياق».
وكذلك نوّه باريت بجهود «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم»، مؤكداً أهمية الشراكة معها، وقال: «من حق الشباب الحصول على التعليم الذي يمكنهم من التنافس في اقتصاد القرن الحادي والعشرين القائم على المعرفة». وأضاف: «تعد هذه الشراكة خير مثال على الدور الذي تلعبه الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في إحداث تغيرات إيجابية في حياة الأفراد، من خلال تبني التقنيات الحديثة. ونحن نرى أن إشاعة روح الريادة في الأعمال بين أوساط الشباب سيشجع على الابتكار والتميز الاقتصادي في العالم العربي». وأشار باريت إلى أن «العمل مع «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم» من شأنه مساعدة الطلاب على الاستعداد لمواجهة التحديات التي تفرضها بيئة الأعمال المعاصرة».
وفي معلومات وزعت في مناسبة توقيع المذكرة، أن برنامج «انتل» لتأهيل المعلمين «أثبت كفاءته على امتداد عقد من الزمان في تدريب معلمي المدارس ورياض الأطفال على توظيف التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، ما انعكس إيجاباً على تعزيز قدرة الطلاب في حل المشكلات والتحلي بالتفكير النقدي واكتساب مهارات العمل الجماعي.
وتخرج من البرنامج حتى الآن نحو خمسة ملايين معلّم في أربعين بلداً، ومن المتوقع أن يصل عدد المعلمين المستفيدين إلى 13 مليوناً مع حلول العام 2011».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد