50 مسلحاً يخطفون 100 عامل عراقي
دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أمس، قوات الاحتلال إلى الاقتداء باليابان، التي أعلنت قبل يومين سحب قواتها من مدينة السماوة في جنوبي العراق، فيما تصاعدت أعمال العنف في بغداد، مع خطف مسلحين مجهولين أكثر من 100 عامل أثناء خروجهم من مصنعين تابعين لوزارة الصناعة في مدينة التاجي شمالي بغداد، التي تضم قاعدة جوية أميركية كبيرة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية السابق إبراهيم الجعفري في النجف، قال مقتدى الصدر إن خطوة انسحاب القوات اليابانية من العراق جيدة، وأنا أتمنى من جميع الدول التي لها قوات محتلة في العراق أن تحذو حذو اليابان، ولكن بصورة سريعة ومنظمة، بحيث لا يؤدي ذلك إلى إيذاء احد من الشعب العراقي.
وحول خطة المصالحة الوطنية التي يعدها رئيس الحكومة نوري المالكي، قال الصدر أنا ضد المصالحة إذا كانت مع أعداء شعب العراق وارفضها، أما إذا كانت لصالح الشعب فانا اقبل بها.
واعتبر الصدر، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن اعتقال قوات الاحتلال رئيس مجلس محافظة كربلاء عقيل الزبيدي، الخميس الماضي، اعتداء على سيادة واستقلال العراق. وقال أنا أقف معكم يدا بيد لمحاربة هذه الأمور، التي اعتبرها إرهابية، لان الاعتداء على حكومة منتخبة حادث إرهابي، معربا عن خشيته من تكرار هذه الحوادث في محافظات أخرى في العراق.
وأعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني التوصل الى اتفاق حول مبادرة المصالحة الوطنية، التي اقترحها رئيس الحكومة نوري المالكي، مشيرا الى أنها ستشمل المقاومين. وقال الطالباني، بعد اجتماع مع المالكي ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني، بعد مفاوضات واسعة اتفقنا على أن تشمل هذه المبادرة جميع العراقيين، بمن فيهم الذين حملوا السلاح، لكنهم لم يرتكبوا جرائم خطرة ضد المواطنين، موضحاً أن المالكي سيكشف عن تفاصيل هذه المبادرة في خطاب يلقيه الأحد المقبل في مجلس النواب.
وقالت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية العراقية إن أكثر من 50 مسلحا خطفوا أكثر من 100 عامل خلال خروجهم من مصنعين في التاجي، للعودة إلى منازلهم في منطقتي الشولة والحرية الشيعيتين في بغداد.
وتعد هذه اكبر عملية اختطاف منذ 5 حزيران الحالي، عندما اختطف مسلحون، يستقلون 6 سيارات مدنية ويرتدون ملابس وزارة الداخلية العراقية، 50 شخصا من شركات السياحة والنقل في حي الصالحية وسط بغداد.
وأوضحت المصادر أن الموظفين كانوا قد صعدوا إلى متن عدة حافلات، تنتظرهم كل يوم، أمام مصنعين يقعان في مجمع صناعي عسكري كان أقامه النظام السابق، وانتقلت تبعيته الآن إلى وزارة الصناعة، عندما وصل المسلحون على متن 5 حافلات صغيرة، انقسموا إلى عدة مجموعات قامت كل واحدة بالسيطرة على إحدى الحافلات، واقتادوها بموظفيها إلى مكان مجهول.
وقتل 8 أشخاص، وأصيب ,14 في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر في بغداد، وهجمات في بعقوبة واشتباكات بين الشرطة ومسلحين في الموصل. وقتل حراس وفد استرالي، في بغداد، احد أفراد حماية وزير التجارة العراقي عبد الفلاح السوداني، وأصيب اثنان، بعد أن ظنوا أنهم يواجهون جماعة مسلحة. وعثرت الشرطة على 16 جثة في الموصل.
وأعلن مجلس شورى المجاهدين، التابع لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، في بيان نشر على موقعه على شبكة الانترنت، انه قرر إنزال حكم الله، وقتل الدبلوماسيين الروس الأربعة المختطفين، وذلك بعد انقضاء مهلة 48 ساعة كان منحها لموسكو للخروج من الشيشان والإفراج عن الأسرى الشيشانيين.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين، إلى إبقاء الرهائن الروس على قيد الحياة، موضحا أن روسيا لم تشن حربا أبدا ضد الإسلام، مشيرا إلى أن احد المختطفين مسلم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد