لأول مرة في تاريخ العرب الحديث : رئيس يرفض تجديد ترشيحه
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطاب ألقاه في المؤتمر الاستثنائي لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم إنه لا يزال عازما على عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة.
ويأتي هذا الموقف رغم اعتصام نحو خمسة آلاف عضو من الحزب لمطالبته بالعدول عن هذا الموقف.
وقال صالح "قد أبلغتكم قبل أحد عشر شهرا وأربعة أيام بأنني سأتخلى عن السلطة"، مشيرا إلى أن الأمر غير مفاجئ للحزب ولا للشعب اليمني. وأضاف "لن أترشح وسأتخلى عن السلطة وأسلمها للشعب".
وقد شهدت مدن يمنية أمس مسيرات شعبية لمناشدة الرئيس صالح بالعدول عن قراره بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة.
وتزامنت هذه المسيرات مع بدء أعمال المؤتمر الاستثنائي للحزب الحاكم لتسمية مرشحه الرئاسي للانتخابات المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وكان نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي طارق الشامي توقع أن المسيرات "ستساعد حزب المؤتمر في إقناع الرئيس صالح بالعدول عن قراره وستسهل من مهمة الحزب بالخروج بقرار نهائي ينهي الجدل المتعلق بمرشح المؤتمر" للانتخابات الرئاسية.
ورجح الشامي في حال موافقة الرئيس صالح على خوض الانتخابات الرئاسية أن يطرح شروطا مقابل ذلك غير أنه لم يوضحها.
ودعا القيادي في حزب المؤتمر كل الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى تسمية مرشح لها للانتخابات الرئاسية و"التنافس الجاد والشريف في خوض الانتخابات".
من جانبه قال رجل الأعمال جمال المترب إن "إصرارنا على الرئيس صالح كونه الأفضل والشخص المناسب والقوي القادر على قيادة البلد في المرحلة القادمة التي تتطلب الأمن والاستقرار وتتطلب قرارات حكيمة وشجاعة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية".
يذكر أن رجال أعمال يمنيين قاموا مطلع الشهر الماضي بحملة تبرعات جمعت حتى الآن ما يربو على مليار ريال يمني وذلك لدعم الرئيس صالح في حملته الانتخابية في حال تراجعه عن قراره.
وكان صالح أعلن في يوليو/تموز من العام الماضي أنه لن يترشح لفترة رئاسية أخرى بعد انتهاء فترته الحالية, قائلا إنه يرغب في "إرساء نموذج" للتبادل السلمي للسلطة في الوطن العربي.
يشار إلى أن الحزب الحاكم وقع مع الأحزاب اليمنية الأحد الماضي اتفاق مبادئ من أجل نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويعتلي صالح رئاسة اليمن منذ عام 1978 فيما كان يسمى بالشطر الشمالي, خلفا للرئيس أحمد الغشمي الذي اغتيل في نفس العام. وعقب توحيد شطري اليمن عام 1990, أعيد انتخابه لرئاسة البلاد
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد