نزوح من غرب كينيا وأودينغا يطالب بقوات سلام
دعا زعيم المعارضة في كينيا رايلا أودينغا الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى إرسال قوات حفظ سلام للمساعدة في إعادة الهدوء والاستقرار إلى البلاد التي ما زالت تشهد أعمال عنف دامية خلفت زهاء ألف قتيل وشردت نحو ثلاثمئة ألف آخرين عقب الإعلان عن نتائج انتخابات رئاسية متنازع عليها قبل أكثر من شهر.
واتهم أودينغا خلال زيارة إلى مسقط رأسه بوندو غربي البلاد قوات الأمن الوطنية بعدم الحياد، مشيرا إلى أن "الشرطة غالبا ما تستخدم بغرض سيئ ولا نصدق حياد الجيش".
ورغم إعرابه عن ثقته بالوساطة التي يقوم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لتسوية الأزمة التي اندلعت إثر الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ألمح رايلا أودينغا إلى أن لديه خططا أخرى بديلة إذا فشلت المفاوضات.
وقد استمرت أعمال العنف العرقية في غرب كينيا على خلفية الأزمة المتصلة بنتائج الانتخاب الرئاسية، رغم توقيع طرفي الأزمة اتفاقا جديدا على إنهائها يوم الجمعة الماضي.
واشتبك شبان من جماعات عرقية متنافسة يحملون الهري والأقواس والمناجل في الوادي المتصدع بكينيا الأحد وهم يرددون صيحات الحرب ويطلقون زخات من السهام ويرشقون بعضهم البعض بالحجارة.
وأحرق مهاجمون مناهضون للرئيس مواي كيباكي كنيسة أنجليكانية بمدينة إلدوريت الواقعة بالوادي المتصدع غرب البلاد، وهي المنطقة التي شهدت القسط الأكبر من أعمال العنف.
وقال راعي الكنيسة المستهدفة إن انتماء عمته إلى قبيلة كيكويو التي ينحدر منها الرئيس كيباكي وراء إحراقها, في حين أشار شهود إلى أن المهاجمين كانوا يبحثون عن شخصين اختبآ داخلها وتمكنا قبل إحراقها من الفرار.
وسقط 13 قتيلا الليلة الماضية غربي البلاد لترتفع حصيلة القتلى منذ يوم الجمعة إلى سبعين.
وكانت أعمال عنف قد انفجرت في أرجاء البلاد بعد تشكيك زعيم المعارضة أودينغا بصحة فوز كيباكي بانتخابات الرئاسة، وسرعان ما تحولت إلى صدامات قبلية وسط اتهامات للشرطة بالتدخل لصالح الأخير.
وفي سياق متصل بالأحداث ذكرت مصادر الشرطة اليوم أن آلاف القرويين فروا إلى الجبال خوفا من حملة تشنها الشرطة بمنطقة إيناموي القريبة من منطقة كريتشو، بحثا عن أفراد مليشيا هاجموا أحد مراكزها الجمعة واستولوا على أربع بنادق مع ذخيرتها.
وأحرقت عصابات قبلية المنازل ومزارع الشاي في بلدات كريتشو وكيزي وسوتيك في الوادي المتصدع، ما دفع الآلاف إلى الفرار من منازلهم، حاملين على عربات تجرها الدواب بعض متعلقاتهم المنزلية. وأمكن رؤية الدخان يتصاعد من المنازل المحترقة في الوادي.
كما فر عشرات الأشخاص في قوافل مسلحة للشرطة هربا من الهجمات العرقية على منازلهم، ورأى مراسل لرويترز الشرطة وهي تطلق الأعيرة النارية لتفريق مجموعة أقامت حاجزا على الطريق، ما سمح لحافلة مكتظة باللاجئين بالمرور بسلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد