واشنطن تمهّد لتدخّل عسكري مباشر في باكستان

17-01-2008

واشنطن تمهّد لتدخّل عسكري مباشر في باكستان

يبدو أن التورّط الأميركي المباشر في الحرب التي تخوضها القوات الباكستانية في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، أصبح وشيكاً، بعدما أعلن جنرال عسكري أميركي أمس عن «رغبة باكستانية متصاعدة» في قبول تورّط كهذا، في وقت قُتل فيه نحو 7 جنود وأكثر من 50 متمرّداً فيما فُقد أكثر من 25جندياً، خلال اشتباكات وقعت بين الجيش والمتمرّدين في المنطقة القبلية.
وأعلن قائد القيادة المركزية الأميركية ويليام فالون، أن باكستان تنحو باتجاه قبول قوات أميركية فوق أراضيها لتدريب قواتها التي تحارب الإرهاب وتقديم النصيحة لها، معتبراً أن تصاعد العنف في الأشهر الأخيرة دفع القادة الباكستانيين إلى التفكير جدّياً في محاربة تنظيم «القاعدة» حيث يختبئ في المناطق المحاذية لأفغانستان. وقال فالون «شعوري أن هناك رغبة متصاعدة من أجل مواجهة هذه المشاكل، وسوف نساعدهم على ذلك»، مضيفاً أن المساعدة الأميركية ستكون «أكثر متانة». وأوضح أنها قد تتضمن «برنامج تدريب أميركي لمجموعات قبلية داخل المناطق المحاذية لأفغانستان»، لكن ذلك لا يعني بتاتاً أنها ستقتصر على ذلك. وقد أعرب الأدميرال عن إعجابه بقائد الجيش الباكستاني أشفاق كياني، الذي تسلّم القيادة بعد تنحّي الرئيس برويز مشرّف في كانون الأول، لـ«تفهمه للمشاكل التي تعانيها بلاده، وما سيفعله من أجل مواجهتها».
ورغم رفضه أي عملية عسكرية أجنبية «من دون إذن الحكومة الباكستانية ومشاركتها» واعتبار عمل كهذا «تصرّفاً عدائياً»، رحّب وزير الخارجية الباكستاني محمد صادق بمساعدة دولية على محاربة الإرهاب داخل بلاده، معلناً أن حدود المساعدة الدولية تقتصر على «المعلومات الاستخبارية، والتدريب، والمساعدة التقنية والتسليحية».
وفي مواجهة عسكرية في تلك المنطقة، تعرّض مركز تابع للجيش لهجوم المسلّحين حيث وقعت معارك في ساراروغا جنوب إقليم وزيرستان القبلي، استمرت لأكثر من 5 ساعات ما لبث بعدها أن سيطر المتمرّدون على الموقع بعدما قتلوا عدداً من الجنود وخطفوا العشرات.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...