انهيار تحالف المستقلين و«الإخوان» بمصر
شهد اليوم الأول من دورة الانعقاد الجديدة لمجلس الشعب المصري انهيارا سريعا في تحالف أعلن عنه نواب مستقلون وفي جماعة الاخوان المسلمين قبل بدء الدورة في مواجهة هيمنة الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم) على المناصب القيادية في المجلس حيث حصل النائب من “الاخوان” والمرشح على منصب رئيس المجلس صبحي صالح على 87 صوتا فقط، فيما بلغ عدد نواب الإخوان وحدهم 88 نائبا بينهم نائب حرم من حضور 10 جلسات برلمانية، وبهذه النتيجة احتفظ الدكتور أحمد فتحي سرور بموقعه رئيسا للمجلس للعام ال18 على التوالي وحصل على 332 صوتا من إجمالي النواب في المجلس وعددهم 420 صوتا، ليحقق بذلك رقما قياسيا في أطول مدة للاستمرار في رئاسة البرلمان المصري منذ نشأته في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر.
وكشفت نتائج التصويت عن انحياز نواب حزبي الوفد والتجمع الوطني التقدمي الوحدوي المعارض وأغلبية المستقلين للدكتور سرور، واحتفظت الدكتورة زينب رضوان “حزب وطني” بموقعها كوكيل للمجلس عن الفئات في مواجهة النائب المستقل سعد عبود الذي حصل على 102 صوت مقابل 302 صوت لرضوان. واحتفظ عبدالعزيز مصطفى (الوطني) بموقعه وكيلا للمجلس عن العمال بحصوله على 404 أصوات مقابل 96 لمنافسه الإخواني علي فتح الباب.
وشهد اليوم الأول لعودة مجلس الشعب للانعقاد نشاطا واضحا للنواب حيث تقدم الدكتور زكريا عزمي بثلاثة أسئلة لرئيس الحكومة وأعضائها حول قضايا تخلي الحكومة عن شراء محصول القطن من المزارعين وتركهم للتجار وطرح الحكومة المبنى الجديد لبنك التنمية والائتمان الزراعي للبيع بعد اكتمال بنائه من دون الاستفادة منه إضافة إلى سؤال عن أسباب ارتفاع أسعار السلع في السوق المصرية والتدابير الحكومية في مواجهة هذه الظاهرة.
وتقدم نائب الحزب الوطني محمد خليل قويطة بمشروع لتعديل قانون العقوبات لسنة 1937 للمطالبة بجواز إجهاض الأنثى التي تتعرض للاغتصاب مع وضع الضوابط والأحكام التي تحول دون استغلال هذا التعديل لغير ضحايا تلك الجريمة.
واعترف رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف بظاهرة ارتفاع الأسعار وقال أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى في الدورة البرلمانية الجديدة إن الزيادة يقابلها ارتفاع متوسط دخل الفرد، وأعرب عن أمله أن يتجاوز ارتفاع الدخول ارتفاع الأسعار.
وشهدت الجلسة هجوما حادا من رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد على الحكومة التي أكدت على لسان وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب أنها تستمع لكل الآراء، وقال السعيد إن الحكومة تستمع ولا تجيب عن الأسئلة الموجهة إليها، وأشار في ذلك إلى قضية بيع بنك الإسكندرية بأقل من قيمته الحقيقية، وإصدار رئيس الوزراء قرارا بإنشاء الشركة القابضة للرعاية الصحية من دون العرض على مجلس الوزراء.
ورفض رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف رئيس حزب الجيل ناجي الشهاب الذي وصف السفير الأمريكي في القاهرة بالمندوب السامي الجديد، وطالب بحذفها من المضبطة ووافق المجلس، وأثار رئيس الحزب الدستوري الحر ممدوح قناوي قضية غرق مصريين في مياه البحر في طريقهم للسواحل الإيطالية، وقال إن الظاهرة تعبر عن خلل واضح في التشريع والجوانب والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد