20 ٪ من المصريين في فقر مدقع
أعلن منسق الأمم المتحدة في مصر جيمس راولي امس، إن اعداد المصريين الذين يعيشون في فقر مدقع زادت على الرغم من النمو الاقتصادي السريع نسبيا خلال هذا العقد.
وأوضح راولي في مؤتمر صحافي في القاهرة، إن معدل الفقر المدقع في الفترة من 2000 إلى 2005 زاد إلى 19.6 في المئة من 16.7 في المئة من عدد السكان. وأضاف نقلا عن دراسة استكملت في حزيران الماضي «واحد من كل خمسة مصريين لا يتمكن من تلبية احتياجاته الأساسية».
وقد أشار مسؤول في الأمم المتحدة الى ان «العيش في فقر مدقع» و»عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية» تعبيران مترادفان.
وخلال السنوات الخمس الماضية، شهد الاقتصاد المصري نموا حقيقيا تراكميا بلغ نحو 21 في المئة وتسارع معدل النمو منذ ذلك الحين إلى 7.1 في المئة في السنة المالية 2006-2007 التي انتهت في حزيران الماضي. وزادت تدفقات الاستثمارات الاجنبية المباشرة على مصر كذلك في العامين الماضيين، فيما اعلن البنك الدولي هذا الشهر إن مصر واحدة من الدول التي حققت أكبر تقدم في تحسين مناخ الاستثمار.
وعلى الرغم من ذلك، علق راولي على ذلك بالقول «نشهد فارقا زمنيا بين هذه الاتجاهات الايجابية.. وتراجع الفقر. لن يظهر الأثر في الأجل القصير». واضاف ان مصر ليست الدولة الوحيدة التي ينتشر فيها الفقر مع النمو الاقتصادي. وقال «نحن بصراحة مندهشون بعض الشيء مما يجري. الأمر لا يتعلق بالإحصاءات فقط. هناك مشكلات هيكلية يتعين التغلب عليها قبل ان نشهد تراجعا في معدلات الفقر».
وأفادت وثيقة للامم المتحدة ان هدف مصر هو خفض نسبة من يعيشون بأقل من دولار في اليوم إلى 12.1 في المئة بحلول العام 2015 من 20.2 في المئة حاليا.
من جهة اخرى، أعلن عمال شركة «الوبريات» المصرية للغزل والنسيج، إضرابا مطالبين بزيادة أجورهم ومساواتهم بزملاء لهم في شركات حصل عمالها على ميزات مالية بعد اعتصامات نظموها في الأشهر الماضية.
ويطالب عمال الشركة، التي تقع في مدينة سمنود في دلتا النيل، بالحصول على 50 جنيها (تسعة دولارات) كحافز شهري وبدل طبيعة عمل وخطر، أسوة بالحوافز التي قدمتها الحكومة لشركات الغزل والنسيج الأخرى. وأوضح أحد النقابيين إن العمال، الذين يبلغ عددهم نحو 1300 أجير، قرروا الاعتصام بعدما فشلت المفاوضات مع الحكومة في إقناعهم بتأجيل الاعتصام وبحث مطالبهم.
وفي السياق، قال نقابي سابق في مصلحة الضرائب العقارية أنّ موظفي المصلحة، الذين يبلغ عددهم 55 ألفا، يتجهون إلى تنظيم إضراب شامل عن العمل الأحد المقبل، وذلك بهدف تحسين مستوى معيشتهم المتدهورة وزيادة حوافزهم الشهرية.
الى ذلك، اعلنت شخصيات شيعية في مصر، ان السلطات المصرية دأبت مند مدة على توقيف واعتقال بعض رموز الشيعة، وان فترات اعتقال بعضهم تجاوزت عاما كاملا دون توجيه اتهامات اليهم او تقديمهم للمحاكمة. وذكرت مصادر في «مركز الامام علي لحقوق الإنسان» ان هذه الحملات الامنية تبرر في معظم الأحيان بوجود اتصالات بين الشيعة وبين ايران، وان هذه الاتصالات ذات طابع سياسي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد