مشرف يعين خليفته بالجيش ويعتزم العفو عن بوتو
قال وزير السكة الحديدية الباكستاني شيخ رشيد قوله إن الرئيس برويز مشرف يدرس إمكانية إصدار مرسوم بعفو تام عن بعض الساسة من بينهم رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو قبل أربعة أيام من الانتخابات الرئاسية التي يطمح إلى الفوز بولاية ثانية فيها.
وقال شيخ رشيد إن الحكومة قبلت سحب التهم الموجهة لبوتو تلبية لأحد شروطها من أجل التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع مشرف.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تقديم 85 نائبا باكستانيا يشكلون أحزاب المعارضة باستثناء حزب بوتو استقالاتهم من البرلمان والجمعيات المحلية المكلفة بانتخاب الرئيس المقبل السبت، احتجاجا على ترشيح مشرف الذي يعتبرونه مخالفا للدستور.
كما أن هذه الاستقالات لن يكون لها أي مفعول، لأنه لا يمكن اعتبارها سارية المفعول في ذات اليوم الذي قدمت به، وبذلك فإن عدد أعضاء الجمعية الوطنية لن يكون قد طرأ عليه أي تغيير بحلول الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
كما أن استقالة النواب الـ85 لا تؤثر فعليا على فرص ترشيح مشرف من قبل أعضاء الجمعية البالغ عددهم 342 نائبا.
وفي خطوة أخرى عين مشرف قائد المخابرات السابق أشفق كياني خليفة له في قيادة الجيش، في حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها السبت المقبل.
وقال مسؤول بالجيش إن الجنرال أشفق كياني عين نائبا لرئيس هيئة الأركان بالجيش، مضيفا أنه "سيتولى منصب رئيس هيئة الأركان إذا أصبح هذا المنصب شاغرا".
وكان كياني يتولى منصب المدير العام لوكالة المخابرات حتى الشهر الماضي، ويتوقع أن يفوز مشرف في انتخابات الرئاسة يوم السبت.
وكان مشرف قد تعهد بالتخلي عن منصب قيادة الجيش بعد ضمان حصوله على ولاية رئاسية جديدة.
يشار إلى أن المحكمة العليا الباكستانية قد رفضت الأسبوع الماضي الطعون التي تقدمت بها المعارضة ضد ترشح مشرف، وتصر المعارضة على تخليه عن منصبه العسكري قبل خوض الانتخابات الرئاسية، وأنه ليس من حقه الترشح لرئاسة البلاد قبل مرور عامين على الأقل على استقالته من منصب قيادة الجيش.
وفي سياق المعارضة التي يواجهها ترشح مشرف، قدم اثنان من أبرز منافسيه وهما وجيه الدين أحمد وهو قاض متقاعد ومخدوم أمين فهيم نائب رئيس حزب الشعب الباكستاني، طعونا ضد ترشح مشرف لمنصب الرئاسة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد