بوتو غير مستعدة للعمل مع مشرف لكنها عائدة في ايلول
نقلت تقرير صحيفة بريطانية عن رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو قولها إنها ستجازف بابرام اتفاق لمساعدة الرئيس برويز مشرف على الفوز بفترة ولاية ثانية اذا ضمن هذا الاتفاق اجراء انتخابات برلمانية نزيهة في موعدها.ونشرت عدة صحف باكستانية يوم الاثنين أخبارا عن مقابلة صحيفة صنداي تايمز مع بوتو التي تجري محادثات مع مبعوثي مشرف منذ أشهر بشأن احتمال ترتيب اتفاق من نوع ما مع اقتراب موعد الانتخابات في وقت لاحق هذا العام.
وقالت بوتو ان مشرف ضعف بسبب قرار المحكمة العليا يوم الجمعة الماضي باعادة كبير القضاة افتخار تشودري الذي أوقفه الرئيس عن العمل قبل أربعة أشهر الى منصبه.وأضافت للصحيفة "فقد (مشرف) نفوذه الاخلاقي. معدلات التأييد له تراجعت ولن نحظى بتأييد اذا أنقذناه. سنخسر اصواتا اذا ارتبطنا به."وقالت الصحيفة ان "الظروف الوحيدة التي قد تدرس فيها (بوتو) أي ترتيب هي إن شعرت أن من الضروري ضمان اجراء انتخابات برلمانية نزيهة في موعدها."ويأمل مشرف أن يعاد انتخابه من قبل البرلمان الحالي في سبتمبر أيلول أو أكتوبر تشرين الاول. وهو ملزم بموجب الدستور بان يتخلى عن منصبه كقائد للجيش بحلول نهاية العام. ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات البرلمانية بحلول ديسمبر كانون الاول أو يناير كانون الثاني.ومن المتوقع أن يكثف منافسو مشرف التحديات الدستورية أمام انتخابه من نفس المجلس مرتين وبينما لا يزال محتفظا بمنصب قائد الجيش.واستبعد مشرف أكثر من مرة اعلان حالة الطواريء لكن منافسيه يخشون من أنه قد يلجأ اليها لتمديد فترة حكمه في ظل الوضع الامني المتدهور بالبلاد.وشهدت باكستان اضطرابات هذا الشهر بعد سلسلة من الهجمات الانتقامية التي نفذها متشددون اسلاميون بعد هجوم الجيش على المسجد الاحمر لسحق حركة تستلهم نهج طالبان وكانت متحصنة بالمسجد.ورغم أن 102 قتلوا في الحصار والهجوم على المسجد الاحمر فقد قتل الاسلاميون أكثر من 180 شخصا حتى الان هذا الشهر معظمهم في هجمات انتحارية استهدفت الشرطة والجنود.كما يتعرض الجيش الباكستاني لضغوط من الولايات المتحدة للتصدي لمتشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية في اقليم وزيرستان الشمالي القبلي حيث انهار اتفاق للسلام أبرم قبل عشرة أشهر.وقالت بوتو إنها لن تكون مستعدة للعمل مع مشرف بينما لايزال قائدا للجيش لكنها قالت ان تحالفا بينها وبين مشرف يمكن أن يتصدى للمد الاسلامي المتصاعد في البلاد.وخلال المقابلة جددت زعيمة حزب الشعب الباكستاني ذي التوجه الليبرالي عزمها على العودة الى باكستان بحلول ديسمبر بعد أن عاشت لنحو عقد في المنفى الاختياري.وقالت "أشعر بأمان أكبر بشأن العودة بعد قرار المحكمة العليا" مضيفة أن حزبها سيجتمع الشهر المقبل ليحدد ان كانت ستعود بحلول سبتمبر.وتواجه بوتو وزوجها اتهامات في باكستان بالكسب غير المشروع طالبت باسقاطها.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد