مقتل 150 وجرح 250 في "مجزرة التركمان" شمال بغداد
شهد العراق أمس السبت يوما داميا جديدا خلف مئات القتلى والجرحى وسط تصاعد التوترات السياسية. وفي أعنف الهجمات قتل ما لا يقل عن 150 شخصا وأصيب نحو 250 آخرين إثر انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري في بلدة آمرلي التابعة لمدينة طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، وفق آخر حصيلة حتى الآن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد شرطة طوزخورماتو العقيد محمد عباس أمين في وقت متأخر من مساء السبت أن بين القتلى 20 طفلا و30 امرأة. وكانت مصادر طبية أشارت في وقت سابق إلى سقوط ما بين 105 و115 قتيلا على الأقل.
من جانبه قال قائمقام طوزخورماتو محمد رشيد إن أربعين منزلا في منطقة الانفجار تهدمت بشكل كامل فضلا عن تدمير عشرين محلا تجاريا وعشر سيارات.ووقع الهجوم وسط سوق شعبي بالبلدة ذات الأغلبية التركمانية في الصباح الباكر حيث تكون المنطقة عادة مكتظة.وتعد هذه العملية الأولى من نوعها في هذه البلدة الواقعة على الطريق بين كركوك وتكريت الذي يشهد هجمات بصورة شبه يومية.
وفي قرية قرقوش قرب الحدود الإيرانية قال مسؤول محلي إن مهاجما انتحاريا قتل 22 شخصا وأصاب 17 آخرين.وقتل خمسة جنود عراقيين ومدني وجرح 22 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش في منطقة زيونة وسط بغداد أمس. وفي العاصمة أيضا قتلت عائلة مكونة من سبعة أفراد عندما سقطت قذائف هاون أثناء نومهم على سطح منزلهم.ولقي شخص مصرعه وأصيب آخران في انفجار عبوة ناسفة بحي الزعفرانية جنوبي بغداد. كما عثرت الشرطة على 19 جثة عليها آثار إطلاق رصاص في العاصمة.وفي الضلوعية شمال بغداد قتل آمر الحرس الوطني العراقي الرائد عامر نايف واثنين من حراسه وأصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته. وفي الشمال أيضا قال الجيش الأميركي إن قواته قتلت أربعة مسلحين في بلدة خان بني سعد.وفي الكوت جنوبا قتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة شرقي المدينة.وفي السماوة قتل سبعة أشخاص وأصيب 55 آخرون في اشتباكات بين مليشيا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات عراقية أميركية مشتركة. كما لقي ستة من عناصر جيش المهدي مصرعهم في اشتباكات مماثلة في الديوانية.
مقابل ذلك ارتفعت خسائر الجيش الأميركي في اليومين الماضيين إلى تسعة قتلى، وأوضح بيان للجيش أن خمسة من الجنود قتلوا وأصيب خمسة في ثلاثة تفجيرات استهدفت دوريات أميركية في جنوب وشرق العاصمة العراقية الجمعة، فيما قتل الآخرون في عملية عسكرية بمحافظة الأنبار وبغدادكما قتل جندي بريطاني وجرح ثلاثة آخرون في معارك ضارية مع مسلحين في مداهمات بمدينة البصرة جنوبي العراق وصفها متحدث عسكري بأنها أكبر عملية للجيش البريطاني في العراق هذا العام.
سياسيا هاجم رئيس الوزراء العراقي حَمَلة السلاح في مليشيا جيش المهدي، واصفا إياهم بأنهم "عصابات صدامية وبعثية وعصابات سلب ونهب متلبسة داخل التيار الصدري".وانتقد المالكي بشدة في مؤتمر صحفي ببغداد المواجهات التي شهدتها مؤخرا عدة محافظات بين جيش المهدي وقوات عراقية.وأكد أن قادة التيار الصدري أعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم ضد استخدام السلاح ويدينون من يحمله، ودعاهم في هذا السياق إلى أن يتخذوا قرارات حاسمة وواضحة كي "لا يتحملوا المسؤولية من خلال استخدام هذا الاسم في عمليات القتل والإرهاب والخروج عن القانون".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد