ارتفاع في أسعار المدافئ في حمص

ارتفعت أسعار المدافئ بمختلف أنواعها لهذا العام في حمص، سواء كانت المخصصة للمازوت أو الحطب، متأثرة بعدة عوامل، أهمها ارتفاع سعر الصرف، بحسب معظم التجار.

وبلغت نسبة الارتفاع نحو 35% عن العام الماضي، لمختلف الأحجام والمعدن المستخدم فيها سواء كانت حديد أو تنك، ومهما كانت النوعية والماركة.

وترواحت أسعار مدافئ المازوت بين 400 و800 ألف ليرة سورية، وفق جودة المعدن وحجم المدفأة، بينما بلغت أسعار المدافئ الكبيرة (التوربو) أرقاماً تراوحت بين 2-4 ملايين ليرة.

وشهدت أسعار مدافئ الحطب أيضاً ارتفاعات كبيرة، بلغ أقلها مليون ونصف للأحجام الصغيرة، و 5 ملايين للكبيرة، في حين تصل المطلوبة (تفصيل) أرقاماً تفوق ذلك بكثير.

وقال ملحم (صاحب محل لبيع المدافئ بحي كرم الشامي) لتلفزيون الخبر، إن: “بيع المدافئ الجديدة في أدنى مستوياته خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت أسعارها بما يعادل 3 أضعاف عن العام الفائت، مع ضعف الرواتب والأجور من جهة، وشح مازوت التدفئة من جهة أخرى”.

وبين البائع أن: “أرخص المدافئ هي الصاج، وتترواح بين 500_800 ألف ليرة وفق حجمها، وتبدأ الأسعار بالارتفاع حتى تصل مليون ونصف ليرة، دون الحديث عن بقية المستلزمات من كوع ولاصق وغيرها”.

وأضاف “ملحم” أن: “سعر البوري الواحد يتراوح بين 15_ 25 ألف ليرة بحسب النوعية والجودة، والكوع نحو 20 ألف ليرة، وبكرة اللاصق نحو 50 ألف ليرة، وصحن المدفأة ما بين 100_150 ألف ليرة”.

من جهته، قال أبو غدير (من سكان حي الزهراء بمدينة حمص) إنه “سيتم استعمال المدافئ القديمة نفسها رغم مرور السنوات عليها بعد إعادة إصلاحها، فمن يمتلك القدرة على شراء مدفأة جديدة تتطلب راتبين كاملين من أجل 50 لتر مازوت فقط”، حسب تعبيره.

ولجأ بعض السكان لتجميع النايلون والخشب والكرتون، من أماكن تجمع القمامة، لاستعمالها كوقود مجاني سام وخطير، مع استنشاق العائلات له واستعماله للطبخ والتدفئة.

وعاد آخرون لاستعمال الطرق البدائية للتدفئة والطهي والإنارة، مع انقطاع الكهرباء شبه التام، “كالببور وضوء الكاز وقرفوش الجلة” المستخدمة من روث الحيوانات بغرض التدفئة أيضاً.

يذكر أن الحكومة السورية رفعت مؤخراً سعر الـ 50 ليتر مازوت المخصص للتدفئة إلى 250 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ سعر ليتر المازوت في السوق السوداء نحو 20 ألف ليرة سورية.

الخبر