باحثان أميركيان: لنهجّر العراقيين ونقسّم طائفياً
اقترح باحثان اميركيان على الرئيس جورج بوش تهجير الأقليات في المناطق العراقية المختلطة وتقسيم البلد على أساس طائفي إلى ثلاثة أقاليم، وذلك بعد تزايد الخسائر في صفوف القوات الاميركية وفشل استراتيجيته الجديدة.
ويأمل الباحثان ادوارد جوزيف من جامعة «جون هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة» ومايكل اوهانلون من مؤسسة هوبكينز، في استمالة انتباه إدارة بوش لاقتراحهما.
ويدعو الباحثان، في دراسة، الى تقسيم العراق إلى 3 مناطق، شيعية وسنية وكردية. ونالت الفكرة بعض الاهتمام في الكونغرس الاميركي، إلا أن الإدارة الاميركية لم تعتنقها.
واعتبرت الدراسة أن «الوقت قد يكون يقترب، حيث يكون الأمل الوحيد للتوصل إلى عراق مستقر هو تقسيم سلس للبلد». وتشير إلى انه يمكن تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم رئيسية، يتمتع كل واحد منها بمسؤوليات رئيسية تتمحور حول الأمن الذاتي والحكم، كما هو حاصل في كردستان شمالي العراق.
وأوضحت الدراسة أن «إنشاء مثل هذا النظام قد يكون صعبا ومحفوفا بالمخاطر، إلا انه، إذا ما تم قياسه بالنسبة إلى البدائل ـ الحرب الطائفية والاثنية والانسحاب والسماح بزيادة الصراع ـ يظهر أن التقسيم السلس، مقبول أكثر».
وقال جوزيف، في مقابلة الثلاثاء الماضي، «علينا إيجاد حل»، معتبرا أن الوقت قد حان لتقرير ما إذا كانت خطة تشجيع حكومة مركزية قوية في بغداد صائبة. وأضاف «الرؤية التي وضعناها ليست وصفة للانسحاب الفوري... إنها لا تتضمن تعهدات أساسية حيال القوات الاميركية، إلا أننا سنخفف بشكل جوهري من الخسائر الاميركية».
وأشار جوزيف إلى أن الدراسة تشدد على ضرورة قبول جميع الأحزاب العراقية الرئيسية في العراق عملية التقسيم، كما انه سيكون هناك انتقالات رئيسية واختيارية من المناطق المختلطة، مشيرا على سبيل المثال الى أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وطن الشيعة والسنة في كركوك لإيذاء الأكراد.
واعتبر جوزيف انه بدلا من إبقاء الأقليات، التي قد تتعرض لهجمات، في مناطق التوتر في العاصمة، فإنه «من الأفضل نقلها طوعيا إلى مناطق قد تكون آمنة لها».
المصدر: أ ب
إضافة تعليق جديد