سعر الدولار في مصر يسجل مستوى تاريخيا
يتواصل هبوط الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وهو ما يشكل إحدى أسوأ الأزمات التي تعصف بمصر، حيث يبدو أنها قنبلة متزامنة لا يمكن إيقافها، سجل الدولار أكثر من 70 جنيهًا في السوق السوداء، مما يعزز من تحديات الاقتصاد المصري.
بنوك الاستثمار والمؤسسات الدولية لا تتحدث بعد عن قيمة عادلة للجنيه المصري مقابل الدولار، ويظهر أن هذا الأمر أصبح أمرًا صعبًا للغاية، في هذا السياق، عبّر بعض المصريين بشكل ساخر عن مأساة الجنيه المصري، حيث نعوا وفاة العملة وقدموا لها تكفينًا في مقطع فيديو نشروه على وسائل التواصل الاجتماعي.
ردًا على هذه الأزمة، أدلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتصريح قال فيه: “الدولار دائمًا يشكل مشكلة للدولة المصرية”، أشار إلى أن تلك المشكلة تنشأ من تأثيرات شراء الدولة للخدمات بالدولار وبيعها للمواطنين بالجنيه، وأعلن أن الحكومة قدمت رؤية لمعالجة أزمة الدولار.
الخبير المصرفي محمد عبد العال أوضح أن هناك عوامل عدة تؤثر في الضغط المتسارع على الجنيه المصري أمام الدولار في السوق غير الرسمية، يتضمن ذلك أداء الاقتصاد المحلي، والعوامل النفسية، بالإضافة إلى العوامل الخارجية، وأشار إلى أن هذا الضغط يعتبر نتيجة لثلاثة عوامل رئيسية وفقاً لموقع العربية نت.
من جهتها، حذرت “كابيتال إيكونوميكس” من تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر، ورأت أن في حالة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد، يمكن أن يقوم البنك المركزي بتخفيض قيمة الجنيه بنسبة تصل إلى 23% إلى 40 جنيهًا للدولار، مع زيادة حادة في أسعار الفائدة، يتوقع أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري في الأيام القليلة المقبلة.
توقعات اقتصادية تشير إلى تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار في يونيو المقبل إلى مستوى 40 جنيهًا، تقديرات بنك HSBC تشير إلى تقليص قيمة الجنيه إلى ما بين 40 و45 جنيهًا للدولار في الربع الأول من 2024، وكالة Fitch أيضًا تتوقع خفض قيمة الجنيه عند 45 جنيهًا مصريًا مع تعويم العملة.
إضافة تعليق جديد