محاكمة سوريين في ألمانيا بتهمة الإرهاب
أفاد المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي تعاون مع منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، في بيان صادر الخميس 18 يناير 2024، بأن ميليشيات مسلحة بدعم من تركيا قامت بارتكاب جرائم في عفرين شمال سورية منذ عام 2018.
تم تقديم شكوى من قبل المنظمتين إلى النيابة العامة الفدرالية في كارلسروه (جنوب غربي ألمانيا)، حيث يتم تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية من قبل القضاء الألماني، الذي يسمح بمحاكمة بعض الجرائم الخطيرة بغض النظر عن مكان ارتكابها.
وفي تفصيل الوقائع، ذكرت “منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أن تركيا والميليشيات المتحالفة مع الجيش الوطني السوري قاموا بقصف عفرين كجزء من عملية “غصن الزيتون” في 19 يناير 2018.
أدى هذا الهجوم العسكري، الذي استمر شهرين، إلى نزوح أكثر من 300 ألف مدني، معظمهم من الأكراد.
وأكدت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أن سكان عفرين، خاصة المواطنين الأكراد، واجهوا انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية منذ عام 2018، مع عمليات نهب وفرض ضرائب باهظة أثرت على السكان الذين فروا ومنعت بقية السكان من العودة.
وأشار المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان في بيانه إلى أن النيابة العامة الفدرالية الألمانية قامت حتى الآن بالتحقيق في جرائم جبهة النصرة وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، ولكن لم تنظر بعد في جرائم الميليشيات المسلحة ضد السكان الأكراد في شمال سورية.
وأضاف المحامي باتريك كروكر، المسؤول عن ملف سورية في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، قائلاً : “يجب أن يتغير هذا الأمر، فقد أرست الميليشيات الحاكمة في عفرين عهداً من العنف والتعسف بدعم تركي”.
DW عربية
إضافة تعليق جديد