خلل ما يعطل وظائف تفكير وعمل الحكومة السورية
تحدث صحفي اقتصادي عن عملية الدعم، مشيرا إلى أنه بات على قناعة أكيدة بأن هناك خللاً ما يعطل وظائف تفكير وعمل هذه الحكومة.
وقال الصحفي زياد غصن لإذاعة شام اف ام: لا يعقل أن تعلن الحكومة استبعادها شريحة اجتماعية معينة من الدعم، وتستخدم مصطلح "المستبعدون من الدعم" بشكل صريح في جميع قراراتها وخطاباتها ذات الصلة، ثم يخرج علينا مسؤول ليقول لنا: إن الحكومة لا تزال تدعم شريحة المستبعدين من الدعم بنسبة 40% من سعر ربطة الخبز، إذاً لماذا يقال عنهم إنهم مستبعدون من الدعم؟
وأضاف غصن: المصطلح واضح جداً ولا يحتمل التأويل، فالاستبعاد من الدعم يعني أن المواطن المستبعد عليه أن يسدد ثمن هذه السلعة أو تلك الخدمة وفقاً لسعرها الحقيقي، وغير ذلك فهو يصبح مواطناً مدعوماً، حتى لو كانت نسبة ذلك الدعم 1%.
وتساءل غصن: لماذا تصر الحكومة على دعم شريحة تعتبرها غير محتاجة للدعم، وأبسط مثال على ذلك القرار الأخير المتعلق برفع سعر ربطة الخبز؟
وأضاف: ليست هناك خيارات كثيرة يمكن أن تحتملها إجابة أحدنا على مثل هذا السؤال، فهي إما غير متأكدة من موضوعية ودقة معاييرها المعتمدة في استبعاد هذ الأسرة أو تلك من الدعم، أو أنها تنطلق في ذلك من أسباب اجتماعية تتعلق بمخاوفها من حدوث إشكاليات إن حررت تماماً أسعار بعض السلع.
وقال غصن: عملياً لا أعتقد أن الحكومة تقيم وزناً للوضع الاجتماعي، وإلا لما رفعت أسعار جميع السلع والخدمات بنسب تعجز عنها شريحة واسعة من السوريين.
وختم بالقول: إن التفسير الوحيد هو أنها متشككة حيال فعالية أو صدقية أو جدوى مشروعها "الاستبعاد من الدعم"!
إضافة تعليق جديد