فرار نحو 20 داعشياً من سجن «راجو» شمال حلب
تمكن ما لا يقل عن 20 مسلحاً من تنظيم داعش الإرهابي من الفرار من سجن راجو، الذي تسيطر عليه ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي شمال حلب.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مصدر في السجن قوله: إن نزلاء السجن نفذوا عصياناً بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وسيطروا على أقسام من السجن، حيث تمكن 20 منهم على الأقل من الفرار.
وذكرت الوكالة أن السجن في بلدة راجو قرب الحدود التركية يضم نحو ألفي سجين، قرابة 1300 منهم يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش، إضافة إلى مسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، والعشرات من المواطنين من أبناء منطقة عفرين المحتلة من القوات التركية، الذين جرى اعتقالهم بتهمة التعامل مع «قسد».
وأشار المصدر إلى أن الزلزال، الذي أعقبته عشرات الهزات الارتدادية في المنطقة ما تسبب بتصدع جدران السجن وأبوابه.
من جهتها أكدت مصادر إعلامية معارضة أن عملية الفرار تمت بتواطؤ مباشر من مسؤولي السجن، وأن من تم تهريبهم هم مسلحون من تنظيم داعش فقط، وذلك مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 1000 – 3000 دولار أميركي لقاء المسلح الواحد، في حين دفع البعض مبالغ مالية وصلت لحد 10 آلاف دولار أميركي حتى تمكنوا من الهروب.
وبينت المصادر، أن السجن يقع على مقربة من الحدود التركية السورية، كما أن ناحية راجو فيها انتشار أمني كثيف على مداخل ومخارج الناحية، ويستحيل هروب السجناء بسهولة، إلا بتواطؤ من مسؤولي السجن.
وأوضحت أن عملية تهريب السجناء تتم عن طريق قيادي من داعش يحمل الجنسية الجزائرية وهو المسؤول عن ملف سجناء التنظيم في مناطق ما تسمى «درع الفرات» و«غصن الزيتون» المحتلة، مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وجاء هروب مسلحي داعش في أعقاب هجوم شنه التنظيم في كانون الأول الماضي استهدف السجن المركزي في مدينة الرقة، الذي تسيطر عليه «قسد»، بهدف تحرير رفاقهم من السجن، حيث أدى الهجوم الفاشل إلى مقتل ستة من مسلحي «قسد».
وفي 26 من أيلول الماضي هرب 13 داعشياً من السجن المركزي في مدينة الرقة، وحصل اشتباكات بينهم وبين مسلحي «قسد» على حاجز الفروسية.
وأشارت مواقع الكترونية معارضة حينها أن خلايا التنظيم في الرقة ساعدت السجناء على الهروب من السجن عبر حفر أنفاق تصل إليه.
ويقع السجن المركزي شرق دوار حزيمة بمدينة الرقة وكان مركزاً للحبوب واستولت عليه «قسد» وحصنته ورفعت الجدار الإسمنتي فيه ليصبح قسمين، الأول: سجن للنساء، والثاني: سجن لمسلحي التنظيم والمتعاملين معه.
وفي هذا السجن نحو 7 آلاف مسلح من تنظيم داعش ومحصن بمسلحين من «قسد» في الخارج ومن الداخل بمسلحي ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة للميليشيات.
إضافة تعليق جديد