الصين تدخل على الخط لإنقاذ الليرة السورية
أشارت صفحات ومواقع اقتصادية محلية عن وجود توجهات لدى الصين بالدخول على الخط لدعم الليرة السورية، وذلك من خلال افتتاح مشاريع جديدة واستثمارات ضخمة في البلاد، إضافة إلى تقديم دعم اقتصادي ومالي نوعي في ملفات اقتصادية سيادية.
ولفتت المواقع إلى أن الصين تسعى إلى الحصول على مكاسب اقتصادية بعيد المدى، وذلك عبر دعم الاقتصاد السوري.
ومن أبرز الملفات الاقتصادية السيادية التي ستقوم الصين بدعمها في سوريا، هي توريد تجهيزات اتصالات وبرمجـيات لمـصلحة وزارة الاتصالات والتقانة “الشركة السورية للاتصالات” من قبل حكـومة الصين.
كما ستقوم الصين كذلك الأمر بتوريد كميات جيدة من المساعدات الغذائية، تشمل الأرز والقمح، وذلك في ظل النقص الحاد في هذه المواد حالياً في الأسواق السورية أو عدم وجود أي مخزونات من القمح احتياطية من القمح.
من جهته، قال وزير الاتصالات والتقانة “إياد الخطيب” إن التعاون الذي بدأ من الجانب الصيني لدعم هذا القطـاع، يتوج بتوقيع الاتفاقية بين الحكومتين بتقديم منحة بقيمة 30 مليون دولار.
وأشار “الخطيب” في معرض حديثه إلى 10 ملايين دولار أمريكي سوف يتم منحها خلال هذا العام و20 مليون دولاراً خلال عام 2023 القادم.
بدوره أعلن السفير الصيني في دمشق بأن المنحة الصينية المقدمة والبالغة 30 مليوناً لتـوريد تجهيزات التقـنية للاتصالات والتي سبقها قبـل نحو شهر تقديم منحـة 100 بـاص صيني، سيتبعها في الأيـام المقبلة وصـول دفعة جديدة من المساعدات الصينية الغذائية التي ستشمل القمح والأرز.
ونوه السفير الصيني إلى أن المساعدات الصينية تدل على عمق الصداقة بين بكين ودمشق، والمشاعر العميقة التي يكنها الشعب الصيني للسوريين، لاسيما في هذه المرحلة المفصلية والصعبة في تاريخ سوريا، وفق قوله.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” كان قد وعد خلال اجتماع افتراضي جمع بوزير الخارجية “فيصل المقداد” قبل أيام بأن بكين ستشارك مشاركة كاملة في عملية إعادة إعمار سوريا في المرحلة القادمة.
ولفت “وانغ يي” إلى أن بلاده عملت على تدريب الكثير من الكوادر السورية وتقديم منح دراسية للطلاب السوريين، إضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية وبداية المشاركة بشكل عملي في إعادة الإعمار.
كما أوضح أن بلاده قدمت كميات كبيرة من الإسمنت للجانب السوري، مبيناً أن بلاده ستبدأ قريباً بتقديم مساهمات تتعلق بمجال الطاقة الشمسية والبديلة في سوريا.
وكالات
إضافة تعليق جديد