التحديات التي تواجه مربي الدواجن في سورية
انخفاض القوة الشرائية عند شرائج واسعة من المواطنين، وتراجع الطلب على الفروج، مع اضافة عامل دخول الفروج اللبناني المهرب، هي عوامل كفيلة لتوجيه ضربة جديدة وقاسية لمربي الفروج في سورية، مع استمرار ارتفاع تكاليف الانتاج.
يشير رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة نزار سعد الدين الى أن أهم عامل من عوامل تضرر قطاع الدواجن في سورية يتمثل بتراجع الطلب على الفروج، ذلك لانخفاض القوة الشرائية، في حين أن كلف الانتاج ترتفع يوماً بعد يوم.
وبالرغم من خروج الاف المنشآت عن الانتاج، الا أن العرض ما زال أكبر من الطلب بكثير، وهو ما ساهم الى جانب دخول الفروج اللبناني المهرب السوق السورية - بحسب رأي سعد الدين - الى انخفاض سعر الفروح مؤخراً الى ما دون سعر التكلفة بحدود 1500 ليرة، حيث قدر سعر تكلفة الكيلو على المربين بـ 7460 ليرة سورية، في حين يطرح حالياً في السوق بسعر 6000 ليرة!، ما يتسبب بخسائر كبيرة للمربين قد يصعب تعويضها على المدى المنظور.
سعد الدين كشف عن ارتفاع وتيرة تهريب الفروج اللبناني الى سوريا، بسبب الازمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان وتراجع الطلب على اللحوم بما فيها الفروج!، ما ساهم بمنافسة الفروج السوري، وزاد من العرض.
وللمفارقة فان انخفاض اسعار الفروج الحي لم يلمسها المواطن السوري، ما دعا وزارة التجارة الداحلية اليوم لتوجيه مديرياتها لضبط اسعار منتجات الفروج في الاسواق وخاصة (الشرحات - والبروستد - والمشوي وغيرها) اذ لا زالت تباع للمستهلك النهائي باسعار مرتفعة.
فيما يبين صاحب أحد المطاعم التي تقدم الفروج بدمشق لـ "المشهد" أن انخفاض سعر الفروج الحي، حدث بعيد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، ما رفع من تكاليف المحال والمطاعم التي تعتمد على الفروج في وجباتها.
وبدات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشراء الفروج وتخزينه في وحدات المؤسسة السورية للتجارة وذلك بهدف منع خسارة المربين وتقديم فروج أقل سعراً للمواطنين.
وأوضحت الوزارة ان فروع السورية للتجارة بدأت بشراء الفروج و تخزينه في وحداتها وذلك على أثر انخفاض سعره اقل من التكلفة للمربين ما يؤدي الى خسائر كبيرة واغلاق المداجن الامر الذي سيؤدي الى ارتفاع سعر الفروج.
ولفتت الوزراة الى ان هذا الاجراء يهدف الى تخفيض الخسائر على المربين من خلال زيادة الطلب حتى يتحسن السعر ليجري في المرحلة القادمة طرح الفروج في صالات السورية للتجارة بأسعار أقل للمواطنين وبالتالي تحقيق التدخل الإيجابي.
ويعاني قطاع الدواجن في سورية منذ سنوات، وتشير التقديرات أن غالبية صغار المربين توقوفوا عن الانتاج، ما يعني أن نحو 85 ٪ من النشآت توقف.
ويعتبر قطاع الدواجن السوري من أكثر القطاعات الموفرة لفرص العمل، اذ تشير تقديرات رسمية الى أن افرص العمل التي كان يحققها بحدود 2 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة
المشهد
إضافة تعليق جديد