11 شهيداً فلسطينيا ارتقوا خلال أيام دفاعاً عن أرضهم بمواجهة الاحتلال

أحد عشر فلسطينياً استشهدوا وأصيب واعتقل العشرات جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية خلال الأيام الماضية فيما يواصل أبناء الأرض الصمود والمقاومة دفاعا عن وجودهم يستمر صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال.

وقال رائد الأطرش ابن عم الشهيد أحمد الأطرش 29 عاماً الذي ارتقى برصاص الاحتلال يوم الجمعة الماضي وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية.. “قتله الاحتلال بدم بارد ..أطلق عدة رصاصات على صدره ما أدى الى استشهاده على الفور .. الاحتلال يحاول بث الرعب في نفوسنا لكنه سيفشل .. كل جرائمه لن تثنينا عن مواصلة النضال والمقاومة لتحرير أرضنا ودحر الاحتلال”.

من جهته أوضح محمود فتحي من أهالي بلدة يعبد جنوب جنين أن الفلسطينيين سيواصلون الصمود على أرضهم التي يفتدونها بأرواحهم مهما بلغت وحشية الاحتلال وانهم متمسكون بالمقاومة خيارا وحيدا لاستعادة الأرض والحقوق وفاء لدماء الشهداء الذين كان بينهم صديقه الشهيد ضياء حمارشة 25 عاماً الذي ارتقى برصاص الاحتلال في ذكرى يوم الأرض 30 آذار عقب تنفيذه عملية بطولية أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين في مستوطنة “بني براك” المقامة على الأراضي المحتلة 1948.

وبين رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أن 11 شهيداً ارتقوا برصاص الاحتلال في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية خلال الأيام العشرة الماضية كان آخرهم الشبان الثلاثة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال في بلدة عرابة بمدينة جنين يوم أمس بعد استهداف سيارتهم بوابل من الرصاص لافتا إلى أن الاحتلال وإمعانا في إجرامه لا يزال يحتجز جثامينهم.

ولفت الخواجا إلى أنه وبالتزامن مع تصعيد قوات الاحتلال عمليات القتل والقمع يكثف المستوطنون هجماتهم على المدن والبلدات الفلسطينية حيث تم توثيق 860  اعتداء للمستوطنين الشهر الماضي ما بين حرق للحقول واقتلاع للأشجار واستيلاء على الأراضي وإلحاق أضرار بالمنازل والممتلكات وإطلاق النار على الفلسطينيين.

من جانبه أشار رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إلى أن الاحتلال كثف عمليات الاعتقال التي طالت الشهر الماضي 470 فلسطينياً معظمهم من القدس ورام الله والخليل وذلك في إطار محاولات الاحتلال اليائسة والمتصاعدة بشكل لافت في الآونة الأخيرة لكسر إرادة الصمود والمقاومة المستمرة بمواجهة مخططات الاحتلال من استيطان وتهويد وعمليات تهجير وتطهير عرقي.

وبين منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة الغربية راتب الجبور أن قوات الاحتلال ومستوطنيه كثفوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى وبلدة سلوان وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ونفذوا عشرات الاعتداءات على الفلسطينيين في مدينتي جنين والخليل اللتين ارتقى فيهما 6 شهداء خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفي البرغوثي أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني الا طريق النضال والمقاومة لتحقيق حريته مطالباً المجتمع الدولي بتحرك جدي لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وإرغام الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

وكانت الرئاسة الفلسطينية جددت مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بالتحقيق بجرائم الاحتلال وصولا لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها مشددة على ضرورة تخلي المجتمع الدولي عن ازدواجية المعايير وتوفيره الحماية للفلسطينيين وإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية .