جواد نجل حسن نصر الله يهدي شعراً لكل من يريد نزع السلاح
صدر هذا الاسبوع الديوان الاول لجواد نصر الله نجل الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ركز فيه على دور الشعر في مؤازرة السلاح. ويقول جواد (26 سنة) ان المقاومة ليست فقط بالقتال وانما قد تكون بالشعر ايضاً, مشيراً الى ان الشعر كان طوال التأريخ عملية استنهاض وعملية اعلامية ايضاً في الحرب. وتضمن ديوان «حروف مقاومة» مجموعة من القصائد التي تمجد مقاومة اسرائيل وتحتفي بالشهداء ومن بينهم شقيقه الاكبر هادي نصر الله الذي استشهد في اشتباك مع القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان عام 1997 واحتجزت اسرائيل جثته قبل ان تعيدها في عملية لتبادل الاسرى عام 1998.
وقال جواد انه في ذلك العام عندما بدأ الحديث عن عودة الشهداء اي تقريباً بعد نحو عشرة اشهر من الاستشهاد بدأ الحديث عن عملية التبادل «فأحببت ان اعمل شيئاً ما», مشيراً الى انه كان يشعر ان على القلم مؤازرة السلاح ومحاكاة القلب لصنع واقع يعكس حب الارض وقدس القضية.
استهل جواد ديوانه بشكر والده قائلاً «شكراً لأنك ملهمي وشكراً لأنك والدي وشكراً لأنك قائدي.. تعلمنا يوماً بعد يوم معنى الحياة وجمال انفسنا وحب الاوطان. شكراً ايها المتربع على عرش القلوب».
واوضح انه طالما تنافس مع شقيقه هادي على الشهادة قائلاً انهما كان يتسابقان في البيت من الذي يكون اولاً. ورداً على سؤال حول مشاركته في الحرب الاخيرة يقول جواد «فعلت ما يتوجب عليّ». واهدى قصيدة تحمل عنوان «اهل السلاح» الى كل من يريد ان ينزع سلاح حزب الله».
وتنوعت المواضيع التي تطرق اليها جواد نصر الله في ديوانه من المناجاة الالهية وأسرى العائدين من السجون الاسرائيلية ورجال الانتفاضة الفلسطينية والنصر الالهي. وكتب قصيدة «عراقي» الى طفل عراقي اسمه علي اسماعيل عباس كان قد احترق وتقطعت أوصاله في اول الغزو الاميركي للعراق عام 2003.
وتقول القصيدة:
«قولوا ما ذنب العراق وطن يموت بمهده ودم يراق
والاهل اين الاهل يا راعي السلام قد سافروا في فلك شيطان الظلام
هذا السلام فليلعن التاريخ هذا إن يكن هذا السلام».
ورداً على سؤال عما اذا كان يرى نفسه جواد الشاعر او المقاوم قال «الاثنان معاً لا يمكن ان نفصل بينهما», لكنه اضاف ان الاولوية للمقاوم لأن المقاومة هي التي ولدت الشعر.
المصدر: الكفاح العربي
إضافة تعليق جديد