انفجار يهز عالية في جبل لبنان
هز انفجار بلدة عاليه في جبل لبنان مساء الأربعاء فيما تشير التقارير الأولية إلى وقوع إصابات فقط في الحادث الذي تزامن مع توجيه وزير الدفاع اللبناني إلياس المر إنذار إلى مليشيات "فتح الإسلام" للاستسلام أو مواجهة عمل عسكري.وبدورها حذرت الجماعة أن مقاتليها المحاصرين في مخيم نهر البارد لن يستسلموا أو يغادروا وسيقاتلون حتى الموت حال مهاجمتهم.
ويشار أن انفجار عاليه، الذي لم يُكشف عن مسبباته حتى اللحظة، هو ثالث انفجار تشهده لبنان منذ اندلاع المواجهات بين الجيش اللبناني ومليشيات "فتح الإسلام" الأحد.
وإلى ذلك، قال المر إن الاستعدادات تجري بجدية لإنهاء الأمر وأن "الجيش لن يفاوض مجموعة من الإرهابيين والمجرمين.. مصيرهم الاعتقال، والموت إذا قاوموا الجيش.
قالت مصادر من الصليب الأحمر وأخرى فلسطينية الأربعاء إن العديد من الفلسطينيين انتهزوا الهدنة للنزوح من مخيم نهر البارد في شمالي لبنان، الذي شهد خلال الأيام الثلاث الماضية، مواجهات عنيفة بين الجيش اللبناني ومليشيات "فتح الإسلام" أسفرت عن مقتل العشرات.
وأتاح وقف إطلاق النار بين الجانبين الأربعاء لقرابة ألفي فلسطيني فرصة الفرار إلى مخيمات أخرى أو ملاجئ مؤقتة، وفق الصليب الأحمر.
وكانت المواجهات بين الجانبين قد اندلعت الأحد إثر مداهمة قوى الأمن الداخلي اللبناني مبنى بداخله عناصر من الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وذكر الصليب الأحمر أنه ساعد عدد من اللاجئين على الانتقال إلى مخيم "البدواي" للاجئين، وأن قناصة أطلقوا نيرانهم على بعض منهم إثناء مغادرتهم المخيم.ولم يتضح حتى اللحظة عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا داخل المخيم خلال المواجهات
وفي شأن متصل، هدد قيادي بارز من "فتح الإسلام" الأربعاء أن مقاتليه المحاصرين في مخيم نهر البارد لن يستسلموا أو يغادروا وسيقاتلون حتى الموت حال مهاجمتهم.
وأضاف القيادي الذي عرفّ عن نفسه باسم "أبو هريرة" قائلاً إنه نائب زعيم الجماعة، أن مليشياته ستحترم الهدنة الراهنة طالما التزم الجيش اللبناني بوقف إطلاق النار.
وهدد قائلاً "حال تقدمهم نحو المخيم سنفتح نيراننا.. لن يدخلوا المخيم إلا على جثثنا"، وشدد على أن الجماعة لن تقبل مطلقاً بتسوية تطالب مقاتليها بالاستسلام.وعلق قائلاً "نحن مستعدون لهدنة دائمة شريطة بقائنا، ووقف العمل العسكري ضدنا، والسماح بعودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم."
وعاد ليحذر "إذا دخلوا (الجيش اللبناني) سنكون مستعدين.. دعهم يحاولون وسيواجهون مجزرة."وأشار "أبوهريرة" إلى وجود أكثر من 500 مقاتل قتل منهم عشرة وأصيب ثمانية خلال المواجهات.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن مصرع 29 من جنوده وأكثر من 17 بين صفوف المسلحين، فيما أشارت مصادر أخرى إلى مقتل 20 مدنياً خلال المواجهات التي استمرت ثلاثة أيام.
ويثير تمسك الجماعة بالبقاء والقتال وإصرار الحكومة اللبنانية بالإجهاز عليهم مخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية على نطاق أوسع.ونقل أن الحراس السبع الذين قاموا على حراسة المبنى حيث أدلى "أبو هريرة" بحديثه، يتحدثون بلهجة ترجح أنهم من رعايا شمال أفريقيا.
وفي شأن مواز، كشفت مصادر دبلوماسية وعسكرية في الولايات المتحدة الثلاثاء، أن واشنطن تعتزم الاستجابة لطلب قدمته الحكومة اللبنانية لمساعدتها عسكرياً بشكل عاجل، عبر تقديم معدات وذخائر للجيش اللبناني الذي يشتبك منذ ثلاثة أيام على التوالي مع مسلحين متشددين شمالي البلاد.
وأكدت تلك المصادر أن الحكومة اللبنانية طلبت من واشنطن زيادة دعمها العسكري لها عبر تقديمها قائمة باحتياجاتها الطارئة وفي مقدمتها الذخائر والخوذ والدروع الواقية من الرصاص.
وتعتبر هذه المطالب اللبنانية ضمن السقف المحدد للمساعدات العسكرية التي تسمح واشنطن بتقديمها لبيروت، وذلك بموجب برنامج الدعم الأمريكي للجيش اللبناني الذي أقرّ بعد حرب اسرائيل على لبنان في يوليو/ تموز الماضي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد