مبرارات قرار الاغلاق :توفير الطاقة!!.. و مسؤول يقول :القرار إيجابي ولا ضرر للأسواق
أثار قرار محافظتي دمشق وحلب القاضي بتحديد مواعيد فتح وإغلاق مختلف الفعاليات و المحلات التجارية، موجة استياء من المواطنين و أصحاب المحال و دفع القرار غرفةَ تجارة دمشق للتواصل مع المحافظة لمعرفة أسباب القرار ومبرراته.
وكشف رئيس مجلس إدارة الغرفة عبد الله نصر أنه تم التواصل مع المحافظة حول هذا القرار فكانت من "المبررات" التي قدمتها المحافظة هي "توفير الطاقة وتنظيم الدوام بالنسبة لفتح المحال التجارية والإغلاق".
من جهته بيّن عضو المكتب التنفيذي في المحافظة سمير الجزائري أن المحافظة جادة في تطبيق القرار، ولا رجعة عنه، والذي بدأ العمل فيه إعتباراً من يوم أمس الاثنين ليشمل مختلف الفعاليات المذكورة والمحددة آلية عملها وافتتاحها وإغلاقها.
وأكثر ما تتأثر بالقرار الجديد أسواق المفرق الموجودة في مناطق باب توما والصالحية والميدان ومساكن برزة، حيث تواصل التجار في هذه المناطق مع غرفة تجارة دمشق واشتكوا واعترضوا على القرار وارسلوا كتاب اعتراض، وقامت الغرفة بدورها بالتواصل فوراً مع محافظ دمشق الذي قال إنه خلال فترة ستتم دراسة تأثير قرار تحديد أوقات الدوام وفي حال تبين أن هناك أثراً سلبياً لهذا القرار من الممكن أن تتم إعادة دراسة القرار مجدداً.
وأوضح محافظ دمشق أنه في حال تم الاستمرار بتطبيق القرار الصادر "يجب أن يعتاد المواطنون على التسوق خلال الفترة التي حددت للفتح والإغلاق ومن الممكن أن يعاني المواطنون من هذا الموضوع لمدة أسبوعين ومن ثم من المؤكد أن يعتادوا عليه"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن".
وأقرّ بأن حركة البيع والشراء ضعيفة حالياً نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب وتوجه الناس لشراء الاحتياجات الضرورية فقط، مبيناً في الوقت نفسه أن الألبسة كانت سابقاً من الضروريات "باتت اليوم من المستحيلات" نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطن.
ومن ضمن ما صرح به أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق للصحيفة المذكورة، أنه "ليس هناك أي مانع بتجريب نتائج هذا القرار على السوق والذي من الممكن أن يؤدي إلى تشغيل فعاليات اقتصادية أخرى مثل مطاعم المأكولات وينشط الاقتصاد في أماكن أخرى" على حد قوله.
وأضاف الحلاق بأن "الأسواق في كافة أنحاء العالم تغلق أبوابها الساعة السادسة أو السابعة مساءً" وفقاً له، معتبراً أن هذا القرار "يعتبر إيجابياً وليس فيه ضرر للأسواق" على حد تعبيره. واقترح الحلاق أن يتم تمديد الدوام خلال يوم واحد في الأسبوع للساعة العاشرة مساءً.
وبالنسبة لتأثير القرار في المبيعات اعتبر الحلاق أنه "لن يكون هناك أي تأثير لتحديد أوقات الدوام على حجم المبيعات"، بذريعة أن "المواطن الذي يريد التسوق سوف يعرف أوقات الفتح والإغلاق وسوف يعتاد على ذلك وطالما أن كافة الفعاليات ستغلق بوقت محدد فلن يكون هناك تأثير للقرار في حجم المبيعات" على حد تعبيره. ونوه الحلاق بأن حركة البيع والشراء في الأسواق في حدها الأدنى حالياً نتيجة ضعف القوة الشرائية وارتفاع النفقات باتجاه آخر مثل نفقات المحروقات وغيرها.
وكانت قد أصدرت محافظة دمشق أمس الأول قراراً حددت من خلاله أوقات فتح وإغلاق كافة الفعاليات. وحسب القرار فقد تم تحديد أوقات الدوام كما يلي:
- الأسواق التجارية من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثامنة مساءً.
- ومحال بيع المواد الغذائية والخضار من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة 12 ليلاً بما فيها أيام العطل
- والمطاعم بكافة تصنيفاتها و(الحانات – الملاهي) من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ليلاً.
- ومحال بيع الحلويات والعصائر والمثلجات من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الواحدة ليلاً.
- والمولات وكافة الفعاليات الموجودة ضمنها من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ليلاً.
- والأندية الرياضية من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً.
- ومحال الحلاقة (النسائية والرجالية) من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءً مع التقيد بيوم العطلة المحدد (الإثنين).
- ومقاهي الإنترنت من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءً.
- والأكشاك من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً.
- كما تم السماح لمحطات الوقود بالفتح 24 ساعة. - وتم تحديد وقت إغلاق صالات الأفراح الساعة 12 ليلاً.
- أما بالنسبة للمعامل والورش الصناعية والأسواق (الخضار واللحوم والبزورية الموجودة ضمن سوق الهال في الزبلطاني) فقد بقي الوضع كما هو معمول بها سابقاً.
ويطبق هذا القرار اعتباراً من اليوم الإثنين 9/8/2021 ويطبق على جميع الإشغالات في المحال والأكشاك والمطاعم المرخصة أصولاً إن وجدت.
ووفقاً للقرار الصادر يكلف قسم شرطة محافظة دمشق القيام بجولات يومية وفي حال المخالفة سيتم تنظيم الضبوط وفق القرارات الناظمة.
إضافة تعليق جديد